خاص || أثر برس انتشرت مؤخراً بشكلٍ ملحوظ، ظاهرة الدورات المكثفة في المعاهد لطلاب الشهادتين التعليم الأساسي والثانوي، من دون وجود أي رقابة، وسط شكاوى من ارتفاع أسعار التسجيل بها بشكل مبالغ.
ويقول بعض أهالي الطلاب لـ “أثر”: إن الأسعار الخيالية للدورات المكثفة باتت تنهكهم، مرجعين سبب انتشارها لعدة أسباب أهمها: “صعوبة المناهج وتقصير المدرسين وعدم كفاءتهم للتدريس وقلة خبرتهم وحب المدرس للمال جعله يهمل التعليم الصفي لصالح الدرس الخاص الذي يعطيه خارج المدرسة”.
والدة الطالب أيهم في مرحلة التعليم الأساسي، بيّنت لـ “أثر” أن “الطالب في مرحلة الانقطاع من الطبيعي أن يلتحق بالدورات التكثيفية من أجل الاستفادة كونه دخل مرحلة الخطر ولكن للأسف نتفاجأ بأن عدداً كبيراً من الطلاب بحاجة للتأسيس منذ البداية، وعند كثير منهم نقص في المعلومات، كون المعلم لا يقدم المادة بشكل جيد..”.
والدة الطالبة خلود في المرحلة الثانوية، قالت لـ “أثر”: إن الدورات التكثيفية باتت ضرورية في هذا الوقت، بسبب صعوبة المناهج الدراسية واختلافها عن المناهج القديمة، ما يجعلها تشعر بالحرج لعدم قدرتها على شرح المادة لابنتها، معتبرة أن شرح المعلم لا يكفي ولا يفي بالغرض المطلوب، وأن هناك ضرورة لهذه الدورات إلا أنها رأت في نفس الوقت أن المعلم هو من يتحمل مسؤولية لجوء التلاميذ للدورات التكثيفية؛ لأنه لا يشرح بشكل جيد.
وذكرت الطالبة خلود أن المعلم لا يشرح سوى مرة واحدة في المدرسة وعندما يطلب منه الطلاب إعادة فكرة معينة يقول: لست مضطراً لأن أشرح مرة أخرى أنا أقدم خدمة على قدر الراتب الذي أحصل عليه!”.
أما المدرس فادي (أستاذ رياضيات) يرى أن الطالب الذي يلتحق بالدورات التكثيفية من أجل فهم المادة ورفع مستواه العلمي، سيلاحظ ذلك في محصلته النهائية حيث سيحصل على ارتفاع في معدله نهاية العام، أي أنه يشجع الطلاب على التسجيل في الدورات المكثفة.
ـ أسعار المعاهد:
قال حسن والد أحد طلاب الشهادة الثانوية: “إن الأسعار تختلف بين معهد وآخر مع أن الغاية واحدة فوجود مدرس مخضرم في أحد المعاهد التي تُقدم الدورات التكثيفية ترفع من سعر الدروس في المعهد فمثلاً وصل سعر أربع مواد لدورة تكثيفية في الرياضيات والعلوم والفيزياء والكيمياء مليون ليرة هذا يعني أن كل مادة 250 ألف ل.س، أما في معاهد أخرى كانت الأسعار أقل وطأة وذلك لوجود مدرسين عاديين لا يتمتعون بنفس السمعة والسيط الذي يتمتع به معهد آخر، مع العلم أن هناك بعض الأهالي ونظراً لأن أسعار الدورات التكثيفية لا طاقة لهم لدفعها فقد لجؤوا إلى نظام المجموعات الذي يجتمع فيه أكثر من طالب ويتقاسمون المبلغ فيما بينهم ويحصلون على المعلومات التي يريدونها”.
وكان موقع “أثر” تقدم بطلب للمكتب الصحفي بوزارة التربية للتعليق على انتشار هذه الدورات وسبب ارتفاع أسعارها وأين دور الوزارة في مراقبتها؛ لكن للأسف عاد الطلب الذي تقدمنا به كما ذهب من دون إجابة؛ فلربما أن وزارة التربية ليس لديها إجابة مقنعة.
دينا عبد ــ دمشق