طلبت 12 دولة من دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بينها “النمسا واليونان وبولندا والمجر” من المفوضية الأوروبية من خلال رسالة، تمويل بناء حواجز على حدودها لمنع دخول المهاجرين.
ووفقاً لوكالة “فرانس برس”، فإن المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، أوضحت أن البلدان تمتلك “إمكانية بناء أسوار ولها الحق في ذلك”.
وقالت يوهانسون خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع لوزراء الداخلية في دول الاتحاد في لوكسمبورغ: “لست ضد ذلك، لكن فيما يتعلق باستخدام الأموال الأوروبية المحدودة لتمويل بناء الأسوار بدلاً من أمور أخرى لا تقل أهمية، فهذه مسألة أخرى”.
وأضافت: “لم يكن تقديم مقترحات جديدة فكرة جيدة، بينما ما زالت المقترحات المتعلقة بميثاق الهجرة واللجوء.. وهي خطة إصلاح اقترحتها المفوضية، تثير انقساماً بين الدول الأعضاء”.
وقال وزراء الدول الـ 12 الموقعة للرسالة: إن “الحاجز يبدو إجراءً فعالاً لحماية الحدود الأمر الذي يخدم مصالح الاتحاد الأوروبي بأسره، وليس فقط الدول الأعضاء الواقعة على الخط الأول”.
وأكدوا في رسالتهم التي أرسلوا نسخة منها أيضاً إلى نائب رئيسة المفوضية، مارغريتيس سخيناس، أن “مراقبة الحدود لا تمنع محاولات العبور بشكل غير قانوني، وأن هذا الإجراء الشرعي يجب أن يحصل على تمويل إضافي وكاف في الميزانية الأوروبية”.
وتابع الوزراء: “لا يجوز لأي دولة ثالثة أن تستخدم نظام اللجوء لدينا لممارسة ضغوط سياسية وابتزاز الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أو لاستغلال الوضع الحالي في أفغانستان”.
وعبرَ آلاف المهاجرين الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي في ليتوانيا ولاتفيا وبولندا في الأشهر الأخيرة، مع الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يتهم بيلاروسيا بتنظيم عمليات العبور هذه رداً على العقوبات الأوروبية.
وبدأت بولندا وليتوانيا إنشاء سياج من الأسلاك الشائكة على جزء من حدودهما مع بيلاروسيا، أما المجر فأقامت حواجز من هذا النوع على الحدود مع صربيا وكرواتيا، واتبعت سلوفينيا الخط نفسه مع كرواتيا.
وكانت سوريا قد تصدرت قائمة الدول المصدّرة للاجئين حول العالم، بحسب أحدث إحصائية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، حيث وصل عدد اللاجئين السوريين حول العالم إلى 6 ملايين و600 ألف لاجئ.