بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية ارتفعت وتيرة الضغوط التي تمارسها المعارضة التركية على الحكومة التركية الحالية، بخصوص اللاجئين السوريين، حيث أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، عن مشروع يقضي بإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال مدة تتراوح بين 15 إلى 20 شهراً.
ووفقاً لصويلو فإن تركيا تنوي بناء المزيد من المستوطنات في المناطق التي تسيطر عليها شمالي سوريا على رأسها أعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين، لإعادة اللاجئين السوريين إليها حصراً، مشيراً إلى أن هذه المستوطنات سيتم بناؤها بدعم من منظمات دولية.
وكشفت صحيفة “تركيا” سابقاً عن خطة لإعادة مليون ونصف المليون لاجئ سوري، إلى بلادهم خلال 15 إلى 20 شهراً من الآن، عبر جعل مناطق العمليات العسكرية التركية مناسبة من الناحية المعيشية لعودة اللاجئين.
وتشهد المناطق التي تنوي تركيا نقل اللاجئين السوريين إليها اشتباكات بين فصائل أنقرة باستمرار، وحالات خطف واعتقالات بحق المدنيين، كما تعمد تركيا في تلك المناطق إلى فرض سياسة التتريك من خلال تبديل بطاقات المدنيين الشخصية ببطاقات تركية وفرض المنهاج التركي على المدارس وفرض الطابع التركي على الشوارع والطرقات فيها.
ويشير الخبراء إلى أن تركيا تستفيد من ورقة اللاجئين السوريين لديها للضغط على دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب تجنيس العديد منهم للاستفادة من أصواتهم في الانتخابات الرئاسية التركية لصالح “حزب العدالة والتنمية” حيث أعلن وزير الداخلية التركي في 23 نيسان الفائت عن تجنيس نحو 201 ألف لاجئ، بينهم أكثر من 87 ألف طفل، مشيراً إلى أن عدد المجنسين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات المقبلة إلى نحو 114 ألف شخص.