ناشد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني حسان دياب، أمس الثلاثاء، العالم لإنقاذ لبنان، من “انفجار اجتماعي” قريب.
حيث قال دياب: “أدعو العالم لإنقاذ لبنان، وأدعو الشعب اللبناني لعدم المحاسبة على ارتكابات الفاسدين”.
وأضاف: “في شوارع لبنان طوابير السيارات تقف أمام محطات الوقود، وهناك من يفتش في الصيدليات عن حبة دواء وعن علبة حليب أطفال.. أما في البيوت، فاللبنانيون يعيشون من دون كهرباء”.
وتابع محذراً دول المنطقة: “الصورة أصبحت واضحة، لبنان واللبنانيون على شفير الكارثة، لكن عندما يحصل الارتطام الكبير، سيتردد صدى تداعياته خارج جغرافيا لبنان إلى المدى القريب والبعيد، في البر والبحر.. لن يستطيع أحد عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان.. سيشمل اللاجئين العرب.. مع وجود نحو مليون ونصف لاجئ سوري، ومئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، سيكون من الصعب التكهن بمستقبل الانهيار في لبنان”.
ولفت دياب إلى أن كل الاجراءات التي اتخذتها حكومته نجحت في تأجيل هذا “الانفجار”، ولكن “الانهيار الكبير” لن توقفه الحكومة في ظل الحصار المطبق على البلاد.
وختم دياب كلامه مبيناً أن “اللبنانيين تحملوا وصبروا لكن صبرهم بدأ ينفذ، مع تعاظم الأزمات، وأن ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطراً حقيقياً على حياة اللبنانيين”.
وتأتي كلمة دياب بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى لبنان، في زيارة هي الثانية من نوعها خلال نحو خمسة أشهر، لبحث مستجدات الوضع السياسي في لبنان.
وكان وزير الخارجية القطري، أبدى خلال محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين في بيروت جاهزية بلاده للمساعدة في حل أزمات لبنان على مختلف الصعد.
يذكر أن البنك الدولي، رجّح وفي تقريره الصادر مطلع حزيران الماضي، أن تكون أزمة لبنان المالية والاقتصادية واحدة من أشد 3 أزمات اقتصادية في العالم منذ عام 1850.