أثر برس

ديبلوماسي أمريكي: الأمريكيين ليس لديهم ما يقدمونه لتركيا في سوريا وليس باستطاعتهم حل مشكلة “داعـ.ـش”

by Athr Press Z

بالتزامن مع إعلان واشنطن عن رفضها لمسار التقارب السوري- التركي، نشر السفير الأمريكي السابق لدى دمشق روبرت فورد، مقالاً أشار خلاله إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيستمر بهذا المسار، لافتاً إلى أن أردوغان بحاجة لمثل هذا الإنجاز قبل الانتخابات الرئاسية في حزيران المقبل.

وأكد فورد، في مقال نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” أن المجموعات الثنائية التي تشكلت بعد اجتماع وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا في موسكو بنهاية كانون الأول الفائت، مستمرة بعملها، مشيراً إلى أن “وزراء خارجية الدول الثلاثة سيعقدون لقاءً مشابهاً، بل وربما يلتقي رؤساء الدول الثلاث قبل الانتخابات، أو أن يطلق أردوغان تعهداً بمقابلة الرئيس الأسد، ويمكنه أن يدّعي وجود عملية قائمة”.

وعلى الصعيد العسكري، أشار السفير الأمريكي السابق لدى دمشق، إلى أنه “يمكن أن نشهد تعاوناً بين أنقرة وموسكو ودمشق من أجل مساعدة القوات السورية والقوات الروسية للسيطرة بدرجة أكبر على منبج وتل رفعت في شمال وسط سوريا”.

ووسط الدعوات التي وجهها “التحالف الدولي” للإدارة الأمريكية بضرورة التحرّك لاحتواء أنقرة ومعالجة مخاوفها، أكد فورد أن “المبعوث الأمريكي لدى سوريا، كرر الأسبوع الماضي، أن واشنطن لن تقدم شيئاً لسوريا، وأن الأمريكيين ليس لديهم ما يقدمونه لتركيا بخصوص القضية السورية”.

أما فيما يتعلق بالموقف الأمريكي الرافض لعملية التقارب السوري- التركي، وفاعليته قال الديبلوماسي الأمريكي: “تخيّل لو أنه جرى فتح سفارتين تركية وسورية في العاصمتين، بالطبع، ستعترض واشنطن، وماذا بعد ذلك؟ ستستمر وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، في الترحيب بالتعاون الأمريكي والمساعدات الاقتصادية والحماية الأمريكية، وستمضي واشنطن بالتعاون مع شركائها من قوات سوريا الديمقراطية في محاربة فلول تنظيم داعش التي تظهر في شرق سوريا، لكن الواضح أن البعثة الأمريكية ليس باستطاعتها تسوية مشكلة داعش في سوريا، أو الحرب السورية” مشيراً إلى أن “واشنطن تعي هذا الأمر جيداً، لكن اعتبارات السياسة الداخلية لديها تطالب هي الأخرى بعملية سياسية في سوريا”.

وتؤكد التحليلات التي تنشرها تقارير صحفية عربية وأجنبية أن التقارب السوري- التركي بمثابة تحديّاً للإدارة الأمريكية، ومن شأنه أن يعزز دور الكرملين في الشرق الأوسط، مع الإشارة إلى الاستدارة التركية باتجاه دمشق، جاءت بعدما فشلت واشنطن بمعالجة مخاوف أنقرة الأمنية بخصوص انتشار “الوحدات الكردية” المدعومة أمريكياً على حدودها الجنوبية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً