على ما يبدو أن قرار القوات السورية بالسيطرة على مدينة دير الزور يعني إنهاء وجود تنظيم “داعش” فعلياً بالمنطقة، حيث بدأت القوات السورية بعملية متباعدة جغرافياً ومترابطة تكتيكياً، استطاعت من خلالها فك الحصار عن المدينة، والالتقاء بالفوج 137 المرابط داخل المدينة.
عملية فك الحصار تمت بتقدم القوات السورية باتجاه المدينة عبر قوس ناري امتد من تلة الصنوف حتى معمل الغاز، يقابله القوات المرابطة داخل المدينة والتي استطاعت من فتح ثغرة بطول كيلومتر واحد، الأمر الذي سهل التقاء القوات السورية بالفوج 137 بعد تمكنها من إزالة الألغام التي زرعها التنظيم لأغراض دفاعية بمحيط الفوج، وبذلك استطاعت الآليات دخول المدينة.
فيما حاول مسلحو “داعش” خلال العملية استهداف القوات السورية المتقدمة من منطقة مجبل الإسفلت، والقوات المرابطة في اللواء 137 حيث شهدت اشتباكاتٍ عنيفة دارت بين الطرفين، ما أسفرت عن تدمير 12 عربة مفخخة للتنظيم في مختلف محاور الاشتباك ومقتل من فيها.
إلى ذلك وجه الطيران الحربي والمروحي ضربات مكثفة على مواقع تمركز مسلحي “داعش” أدت إلى قطع خطوط إمداده في الريف الجنوبي والغربي لدير الزور، وأسفرت عن تدمير العديد من الآليات التابعة لهم.
وفي وقتٍ سابق قال قائد غرفة عمليات قوات حلفاء سوريا عبر بيانٍ تداولته وسائل الإعلام ” أنه لولا تآمر قوات التحالف الدولي الذي تقوده أميركا لما تأخر تحرير مدينة دير الزور”، مؤكداً “تورط الولايات المتحدة والتحالف مع تنظيم داعش”.