خاص|| أثر برس اشتكى عدد من الموظفين والتقاعدين من توقف الخدمات المصرفية في المصرف العقاري بدير الزور لأكثر من 20 يوماً ما حال دون تسلمهم رواتبهم الشهر الحالي، ومنهم من لم يتسلم راتب الشهر الفائت.
وجاء في شكوى وردت لـ”أثر برس” من عاملين قائمين على رأس عملهم أن معاناتهم مع الصرافات لم تتوقف منذ عودة سيطرة الحكومة السوريّة على المحافظة، ولعل المفارقة التي يوردها المشتكون هنا هي عدم التفات كثير من العاملين ممن يقصدون المصرف لقبض الرواتب إلى أن حسبتهم تأتي خاسرة إذا ما تمت المقارنة ما بين قيمة هذا الراتب وكلفة الذهاب والإياب لجهة الأجرة التي يدفعونها لوسائل النقل، سيما للعاملين القادمين من أرياف المحافظة والمدن البعيدة، ومنهم من يأتي من مناطق خارج السيطرة كونهم ملتزمين بالدوام، مشيرين إلى الأعطال الكثيرة التي تتعرض لها الصرافات الآلية، ناهيك عن قلتها، وكلا الأمرين يتسببان بازدحامات كبيرة مع بلوغ آخر الشهر موعد تسلم الرواتب.
مدير المصرف العقاري محمد العنّان أشار في تصريح لـ”أثر” إلى أن “التوقف ناجم عن عطل في تجهيزات شبكة الإنترنت والذي مضى عليه كل هذه المدة ما أدى لتفاقم المشكلة بخصوص رواتب العاملين، ناهيك عن باقي خدماتنا المصرفية، لافتاً إلى أنه جرت محاولات لإصلاح الأعطال دون جدوى، لنلجأ أخيراً بعد التواصل مع الإدارة العامة للمصرف بدمشق وتم إرسال تلك التجهيزات لإصلاحها”، متوقعاً أن يتم الانتهاء من عمليات الإصلاح وجلبها للبدء بالعمل اليوم الإثنين مبيناً أن الأعطال جاءت عقب المنخفض المطري مؤخراً.
وكان مدير المصرف العقاري بدير الزور شكا في حديث سابق ورد بتقرير لـ”أثر” قدم تجهيزات مصرفه التي تتعرض للأعطال بين فينة وأخرى، إضافةً لما يعانيه من قلة عامليه، فالعمل حالياً يقوم به 7 عاملين بعد أن كان قُبيل بدء الأزمة يُسيّر عمله 40 عاملاً، فواقع العمل قائم على 3 عاملين بصفة عقود، و3 دائمين، ناهيك عن احتضان العقاري لمقرات مصارف أخرى هي التجاري والتسليف، وقسم من مبناه مُخصص لشركة “سيرياتيل” ما يخلق وضعاً ضاغطاً لأجواء العمل نتيجة الازدحام فيه.
عثمان خلف – دير الزور