خاص|| أثر برس علم “أثر” بمقتل امرأة في الخمسين من عمرها في بلدة مراط، بريف دير الزور الشمالي على يد إبنها عن طريق الخطأ.
وفي البحث بتفاصيل الحادثة، أكدت مصادر محلية لـ”أثر” أن حادثة القتل وقعت عقب عصر أمس الأحد، وجاءت إثر محاولة الأم منع ابنها من الهجوم على أحد الجيران في البلدة، وذلك مع ورود معلومات عن مقتل شقيقه الشاب على يد قريب لهم في منطقة العزبة الواقعة خارج سيطرة الدولة السوريّة أول أمس على خلفيّة ثأر قديم.
وأضافت مصادرنا أن بعدما علم بقتل شقيقته، حاول الخروج حاملاً سلاحه بهدف الانتقام، الأمر الذي دفع بالأم لمحاولة الإمساك بابنها الذي كان يحمل سلاح “كلاشينكوف”، وأثناء منعها لابنها خرجت طلقة من السلاح ما أدى لإصابتها ووفاتها على الفور .
وتنتشر في منطقة شرق سوريا فكرة الثأر، وغالباً ما تودي هذه الفكرة بحياة العديد من المدنيين، خصوصاً مع انتشار السلاح في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية،بشكل مكثّف، حيث أن أكدت مصادر خاصة لـ”أثر” أنه نشطت في المنطقة حركة بيع الأسلحة في الأسواق الشعبية كما تباع المواد الغذائية بعد إطلاق “معركة هجين”، التي انتهت بسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على الجيب الأخير لتنظيم “داعش” داخل الأراضي السورية، وبرغم أن “الآسايش” تنفذ حملات مداهمة وتفتيش مستمرة بحثاً عما تسميه بالخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش”، إضافة إلى اعتقال الشبان لتجنيدهم بشكل إجباري ضمن صفوفها، إلا أنها تتجاهل بشكل كامل بيع الأسلحة والمواد المسروقة من قبل عناصرها في الأسواق، على الرغم من احتمال وصول هذه الأسلحة إلى مسلحي “داعش” الذين تمكنوا من التخفي بين المدنيين لتنفيذ عمليات أمنية لاحقاً.
عثمان الخلف- دير الزور