كتب راف سانشيز، مراسل صحيفة “ديلي تلغراف” لشؤون الشرق الأوسط، مقالاً يقول فيه إن تقريراً لأعضاء في البرلمان البريطاني خلص إلى أن تعامل السعودية مع الناشطات السعوديات اللاتي سجنّ بعد مساعيهن في الدعوة للسماح للمرأة بقيادة السيارة، كان قاسياً وغير إنساني ومهيناً.
ويقول الكاتب: “إن ما لا يقل عن ثمان نساء محتجزات في السجون السعودية، وتقول جماعات حقوق الإنسان إنهن يواجهن الضرب والصدمات الكهربائية والاعتداءات الجنسية والتهديد بالاغتصاب”.
وقالت لجنة من أعضاء البرلمان البريطاني: “إنه من المرجح أن تكون التقارير عما تعرضت له الناشطات حقيقية”، ودعت إلى إطلاق سراحهن على الفور.
ورأت اللجنة، أن مسؤولية التعذيب المزعوم قد تعود إلى ولى العهد السعودي محمد بن سلمان، إذا كان قد سمح باستمرار التعذيب.
وأُلقي القبض على الناشطات الصيف الماضي، بعد رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات، وأشهر المحتجزات هي لجين الهذلول 29 عاماً، التي اعتقلت عدة مرات بسبب دعوتها للسماح للمرأة بقيادة السيارة، وتقول الهذلول إنها “تعرضت للضرب والإيهام بالغرق والصدمات الكهربائية”.
وقالت الهذلول للجنة البرلمانية البريطانية إن سعود القحطاني، المساعد السابق لولي العهد، حضر تعذيبها وهدد باغتصابها وقتلها وإلقاء جثتها في المجارير.
يذكر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحاول خلال الفترة الأخيرة العمل على تغير صورة السعودية لدى الغرب عن طريق السماح بإطلاق الحفلات الموسيقية والغنائية وفتح صالات السينما.