نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريراً حذر فيه الخبراء من أن استخدام الغاز المسيل للدموع وسط الاحتجاجات التي تجتاح الولايات المتحدة في أعقاب مقتل جورج فلويد، يمكن أن يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
وصمم الغاز المسيل للدموع لتهييج العين والأنف والحنجرة، وهذا التهيج يؤدي إلى السعال والسلوكيات الأخرى التي تنشر الفيروس، وقد يجعل الجهاز التنفسي أكثر عرضة للعدوى.
ويحث بعض خبراء الأمراض المعدية على وقف استخدام الغاز المسيل للدموع أثناء الاحتجاجات وسط جائحة فيروس كورونا عن طريق عريضة عبر الإنترنت، ويتم استخدام الغاز المسيل للدموع “لجعل الأشخاص غير قادرين على الحركة”، كما وصفه مركز السيطرة على الأمراض، منذ الحرب العالمية الأولى.
واكتشف عالمان أمريكيان، بن كورسون وروجر ستوتون، المادة الكيميائية المعروفة باسم “غاز سي إس” في عام 1928.
ووقع استخدامه أولاً من قبل الجيوش في الحرب العالمية الأولى، والآن يتم استخدامه في المقام الأول في النزاعات الداخلية، بين المتظاهرين والشرطة.
ويتم وضع أشكال مضغوطة من هذه المواد في عبوات، بالإضافة إلى سائل ويتم رشه في الهواء، والذي تنتج عنه آثار فورية، حيث يدخل المهيج إلى الأنف والحلق والعينين، ويسعل الناس بعنف بينما تحاول أجسادهم طرد المادة الكيميائية.
وخرج آلاف الأشخاص إلى شوارع مدنهم في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على العنصرية وممارسة العنف من قبل الشرطة، وترافق هذه الاحتجاجات في بعض الحالات أعمال عنف وشغب ومواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.