تتداول وسائل إعلام مختلفة منذ أسابيع، خبراً يفيد بفرار زوجة حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، السادسة الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين مع طفليها إلى بريطانيا، وطلبها اللجوء في ألمانيا.
ووفقاً لوسائل إعلام بريطانية، فإن سبب هروب الأميرة هيا البالغة 45 عاماً، من زوجها يرجع إلى سوء المعاملة والرغبة في التحرر.
لكن اللافت في الأمر، ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، حيث قالت في إحدى تقاريرها: “تعددت الآراء حول السبب الحقيقي الذي جعل الأميرة هيا بنت الحسين تهرب من دولة الإمارات و تتخلى عن واحد من أغنى الرجال في العالم، لكن التصريحات التي خرجت بها هيا مؤخراً أزالت الكثير من الغموض حول القضية كما أنها كانت صادمة لبعض الأطراف، و التي لم يكن أي احد من متابعي هذه القضية يظن أن لها يد في هذه الأزمة”.
وأضافت الصحيفة : “هيا قالت بأنها سئمت من التدخلات المتتالية للأمير محمد بن سلمان و حاشيته في شؤون عائلتها و شؤونها هي على وجه الخصوص”، لافتة إلى أنه أنه كان يأمر زوجها بعزلها ومنعها من التدخل في الشؤون السياسية، ووصل به الأمر إلى مطالبة زوجها بتطليقها، وأن ينتزع منها حضانة أولادها وهي “القطرة التي أسالت الكأس وجعلتها تهرب برفقة أولادها و تطلب اللجوء السياسي”، حسب تعبيرها.
وعبرت هيا عن استغرابها من السكوت المتواصل لزوجها حول ما كان يقوم به الطرف السعودي وهو ما اعتبرته موافقة منه على ما يطلبون منه، ما دفعها إلى التسرع في اتخاذ قرار حاسم يخرجها من “بطش زوجها الذي منع عنها الكثير من الحقوق”، وفقاً لما ذكرته الصحيفة البريطانية.
بدورها، صحيفة “التايمز” البريطانية، نشرت تقريراً مؤخراً، ذكرت فيه أن أصغر زوجات حاكم إمارة دبي تسكن حالياً في منزلها في بريطانيا بالقرب من قصر “كينسنغتون”، فضلاً عن أنها لم تظهر في أي مناسبة عامة منذ أسابيع، كما أنها لم تشارك في مهرجان “رويال اسكوت” الشهر الماضي مع زوجها بن راشد كما اعتادت دوماً، مع الإشارة إلى أن اختفائها أثار الكثير من التكهنات في منطقة الشرق الأوسط.
يذكر أن محمد بن راشد تزوج من الأميرة هيا عام 2004، ويشار إليها باسم “زوجته الصغيرة”، وهي ابنة الملك الراحل حسين ملك الأردن.