أثر برس

د.العوا يعلق لـ “أثر” على ما إذا كان لـ اللقاح علاقة بوفاة الصحفي عمار الشبلي، ويجيب على عدة تساؤلات

by Athr Press B

خاص || أثر برس نعت وسائل إعلام سورية، أمس الإثنين، الصحفي الشاب عمار الشبلي ابن محافظة الرقة، من مواليد 1985، والشهير أيضاً بـ وسم “#كنة_أمي_المستقبلية”.

حيث تعرض الشبلي، لأزمة قلبية مفاجئة، فجر الإثنين، وتم إسعافه إلى مشفى الفرات في دير الزور، وجرت محاولات لإنعاش العضلة القلبية أكثر من 5 مرات قبل إعلان الوفاة، حسب ما أوضحه مدير صحة دير الزور د. بشار الشعيبي، لإحدى الإذاعات المحلية.

لكن وفاة الصحفي السوري، لم تمر مرور الكرام، فالبعض ربط وفاته بـ لقاح “أسترازينيكا” البريطاني الذي تلقاه منذ ما يقارب الـ 22 يوم.

وذكر بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن للقاح البريطاني سمعة سيئة، في الدول الغربية، خاصة بعد تسببه بحالات قليلة من الجلطات عند فئة الشباب وبالتحديد لمن لم يتجاوز عمر الـ 60 عاماً.

وتعليقاً على ما جرى، قال عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا، الدكتور نبوغ العوا، في تصريح لموقع “أثر” كما هو واضحاً في الفيديو المُرفق بالمادة: “من الناحية المنطقية والعلم، ليس بالضرورة أن الصحفي عمار، توفي نتيجة أخذه لقاح أسترازينيكا، لأنه حسب الدراسات العالمية، فإنه في حال كان عند الشخص استعداد، أي في حال كان الشخص يشتكي من الكوليسترول أو ارتفاع ضغط شرياني أو مرض السكر، تسرع قلب..، يكون مؤهل أكثر من غيره لتعرضه لجلطة إذا كان عمره أقل من 50 عاماً، أما شخص لا يشتكي من أي مرض، نادراً ما يتعرض لجلطة نتيجة أخذه اللقاح..”.

وأضاف: “يجب أن نرى الملف الطبي للصحفي المتوفي، لنرى إن كان يعاني من أي مشاكل قلبية أو في الضغط، أو لدى أحد أفراد عائلته.. لا يمكن أن نجزم أن اللقاح هو السبب في الوفاة قبل دراسة الملف”.

ولفت إلى أنه يجب معرفة ما إذا كان هنالك أشخاص آخرين في سوريا ممن لم يتجاوزا الـ 50 عاماً، قد أخذوا “أسترازينيكا”، أو أن الصحفي عمار هو الوحيد الذي أخذه، ويجب دراسة الحالة.

وتابع د.العوا: “لا يمكننا اتهام وزارة الصحة، وللإنصاف البروتوكول صحيح، وكنت حاضراً في الاجتماع الذي تم التوصل من خلاله إلى إعطاء أسترازينيكا للأشخاص فوق الـ 50 عام، وسبوتنيك للأطباء، ولكن ما الذي جرى وكيف تم إعطاء عمار اللقاح البريطاني لا أعلم، قد يكون تسرع من المركز، وحتى من الممكن أن وزارة الصحة ليس لديها علم.. وذلك مجرد تفسيرات، يجب متابعة الأمر”.

وأكد أنه لم تسجل أي حادثة سواء في سوريا أو باقي الدول، لأشخاص تجاوزوا الـ 50 عاماً وأخذوا لقاح مضاد لـ كورونا، وبالتالي هو آمن ولا يسبب مشاكل صحية.

وحول حصر لقاح “سبوتنيك” الروسي بالأطباء فقط في سوريا، والبريطاني بباقي المواطنين، قال د.العوا: “ذلك لأن أول لقاح وصل إلى سوريا هو سبوتنيك، وكان حينها الأولوية في التلقيح للأطباء لأنهم على تماس مع المصابين بـ كورونا، ومن ثم بدأ يصل أسترازينيكا عن طريق “كوفاكس”، وتم الاجتماع وتقرر إعطاؤه للأشخاص الذين يتجاوزون الـ 50 عاماً حصراً بسبب التحذيرات.. وعندما تأتي دفعات أخرى من الصيني والروسي يتم تلقيح الأعمار الشابة (أقل من 50)”، مضيفاً: “لا علم لدي حول ما جرى وكيف تم إعطاؤه لأشخاص تحت الـ 50 عاماً.. وقد تكون حالة فردية..”.

وختم عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا، الدكتور نبوغ العوا، كلامه مشدداً على أن سبب وفاة الشبلي قد لا يكون له علاقة باللقاح.

وفي السياق ذاته، علق الدكتور علي نصر عبد الله اختصاصي الجراحة القلبية، أيضاً، على وفاة الصحفي عمار، من خلال منشور على صفحته في موقع “فيسبوك”، حيث قال: “هل حقاً حدثت وفاة الشاب الإعلامي رحمه الله بسبب اللقاح؟.. السؤال مفتوح جداً ولا يوجد جواب له، بغياب تقارير صحية أو حالة المريض وتاريخه المرضي ما قبل الوفاة”، مضيفاً: “يومياً في الإسعاف القلبي ضمن جميع المشافي تردنا حالات احتشاء قلبي لأعمار صغيرة، ويكاد لا يخلو يوم من وجود حالات احتشاء بهذه الأعمار، وهذا ما لم نكن نشاهده قبل الحرب، وقد تكون الحرب والعوامل النفسية والصحية والدوائية هي مسبب رئيسي لهذه الحالات.. ولهذا فقد تكون الوفاة بسبب آخر (وهو ما نشاهده يومياً بهذه الأعمار) وقد تكون بسبب اللقاح”.

 

بتول حسن

اقرأ أيضاً