أثر برس

د.العوا: 70% من حالات الرشح المنتشرة حالياً في سوريا هي إصابة بمتحور أوميكرون “JN1”

by Athr Press B

خاص|| أثر برس أكد اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحتها الدكتور نبوغ العوا أن 60 إلى 70% من حالات المرض بالرشح والإنفلونزا المنتشرة حالياً في سوريا هي إصابة بفيروس كورونا متحور أوميكرون “JN1”.

وأوضح د.العوا لـ “أثر” أن هذا المتحور ظهر بمختلف بلدان العالم منذ فترة وبدأت الإصابات به تظهر في سوريا منذ بداية العام الجاري وما تزال تراجع العيادات والمشافي حالات إصابة به بشدات مختلفة تبعاً لدرجة مناعة المصاب.

وقال: “أعراض الإصابة بهذا المتحور الجديد الذي نتج عن المتحور الخامس أوميكرون تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة وألم في البلعوم واللوز والحلق ثم ينتقل إلى ألم في الحنجرة وبحة مع سعال ناشف يشتد ليلاً ومن النادر أن نجد الإصابة تنتقل إلى الرئة إلا لدى المرضى مضعفي المناعة من المسنين ومرضى الربو وغيرهم “، متابعاً: “الإصابة بفيروس كورنا تحدث في مختلف الفصول حيث شهدنا انتشاره عند ظهور الفيروس لأول مرة في فصل الشتاء والصيف لكن الإصابة في فصل الشتاء تكون أشد أحياناً نظراً لضعف مناعة الجسم نتيجة البرد”.

وأضاف د.العوا: “بدء تحسن المريض لا يتم إلا بعد 15 يوماً من الإصابة، فيما تكون مدة حضان الفيروس من يومين إلى ثلاثة أيام”، متابعاً: “السعال يحتاج وقت للشفاء لا يقل عن 20 يوماً ويحتاج إلى أخذ دواء عالي الفعالية بإشراف الطبيب”.

وشدد د.العوا على ضرورة عدم أخذ أي دواء دون استشارة طبية لتقدير شدة الإصابة ومناعة جسم المريض، لافتاً إلى أن الاستطباب بدواء “أزيثروميسين” لم يعد مناسب لعلاج كورونا فبعد أن تم اعتماده من منظمة الصحة العالمية عام 2019 لعلاج الفيروس أعلنت المنظمة عام 2021 أن هذا النوع من الدواء لم يعد مناسب للعلاج لأنه يضعف مناعة المريض من جهة ويعطي تأثير منشط للفيروس ما يؤدي إلى تطور شدة الإصابة.

وجدد الدكتور العوا التأكيد على أهمية الوقاية من انتشار الفيروس وغيره من الأمراض المعدية عبر اتباع وسائل الحماية الشخصية لاسيما ارتداء الكمامة عند الشعور بأعراض المرض والتباعد وعدم المصافحة والابتعاد عن عادة السلام عبر التقبيل لأنها تنقل العدوى بشكل مباشر، مشدداً على أهمية الوعي الصحي لدى الأفراد وأخذ أي تحذير على محمل الجد لمنع انتشار العدوى.

واعتبر د.العوا أن “التحذير واجب أخلاقي وإنساني ملزم به الطبيب اتجاه وطنه ومجتمعه لتجاوز أي تداعيات تنتج عن أي جائحة صحية”، متابعاً: “فكبرى الدول ذات القطاع الصحي المتطور وجدت صعوبات في مواجهة جائحة كورونا عام 2019 فكيف الحال في القطاع الصحي في سوريا في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة”.

وختم اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحتها الدكتور نبوغ العوا كلامه قائلاً لـ “أثر”: “فيروس كورونا نوع من 300 نوع فيروسات تسبب الرشح والإنفلونزا لكنه يشهد متحوّرات كثيرة تطور من بنيته الأمر الذي يستدعي الكثير من الدراسات حوله حيث ظهرت حتى الآن 5 متحورات عنه والآن المتحور الأخير أوميكرون ظهر عنه متحور، أي متحور عن متحور، الأمر الذي يعطي خصوصية لهذا الفيروس مقارنة مع غيره من الفيروسات المكتشفة حتى الآن”.

اقرأ أيضاً