أثر برس

د نبوغ العوا لـ”أثر برس”: انخفاض درجات الحرارة يسرع بدء هجمة ثانية لفيروس كورونا

by Athr Press G

خاص || أثر برس كشف الدكتور نبوغ العوا عميد كلية الطب البشري السابق في جامعة دمشق في تصريحه لـ”أثر برس” أن أسباب الإصابة بفيروس كورونا المستجد لم تتغير، وفي الفترة الحالية تزيد نسب الإصابة وأصبح هناك احتمال لحدوث موجة ثانية من الفيروس نتيجة بدء موسم الشتاء وبالتالي انخفاض درجات الحرارة وزيادة انتشار الفيروسات المسببة للرشح مع زيادة الضعف في المناعة، ما يهيئ بيئة مناسبة لفيروس كورونا ويصبح دخوله أسهل للأجسام.

وأضاف د.العوا لـ”أثر برس” بأن كل دول العالم تعاني حالياً من هجمة جديدة لفيروس كورونا وفي فرنسا وصلت الإصابات اليومية فيها لأكثر من 40 ألف إصابة وأعلنوا الإغلاق، وفي دول الجوار لدينا لبنان تسجل إصابات مرتفعة بمعدل 2900 إصابة يومياً، وفي الأردن ارتفعت نسب الإصابات كثيراً وأعلنوا الإغلاق أيضاً، وبالتالي فالوضع في سورية ليس بمنأى عن دول الجوار، وخاصة عدم وجود رقم واضح ودقيق لعدد الإصابات اليومي كون وزارة الصحة تسجل الإصابات التي تراجع المشافي  فقط، بينما العدد الأكبر من المصابين يراجعون العيادات الطبية ولا يدخلون المشافي ولذلك لا يتم لحظهم في عدد الإصابات اليومية.

وأشار إلى أن “عيادات الأطباء عادت منذ حوالي الأسبوعين لتسجيل معدلات أعلى بإصابات الفيروس عما كانت عليه سابقاً، فكانت تسجل إصابة واحدة في الأسبوع، وحالياً تسجل أكثر من أربع إصابات يومياً وقسم منهم من طلاب المدارس، ويتم علاجهم بالدواء والعزل الذاتي في المنزل للإصابات البسيطة والتي يمكن السيطرة عليها دوائياً، بينما يتم إحالة الإصابات الحادة إلى المشافي”.

وأشار الدكتور العوا إلى أن بداية الموجة الثانية بشكل فعلي مرتبطة ببدء انخفاض درجات الحرارة بشكل واضح وتغيير الطقس للأجواء الشتوية الباردة ما يزيد نسب الإصابات بأمراض الرشح والكريب والتي تسهل الإصابة بفيروس كورونا، لافتاً إلى أن انخفاض أعداد الإصابات مؤخراً كان نتيجة الجو الدافئ الذي استمر لبداية فصل الشتاء وليس بسبب تطبيق إجراءات الوقاية والسلامة من الفيروس.

وحول مدى استمرارية الموجة الثانية فأوضح الدكتور العوا بأنها مرتبطة بزيادة البرد وانخفاض درجات الحرارة، فخلال فصل الصيف ورغم ارتفاع درجات الحرارة استمرت الموجة الأولى حوالي الشهرين، ولذلك يتوقع أن تستمر الموجة الثانية لما بعد بداية العام القادم، نتيجة انخفاض درجات الحرارة وعدم الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة من ارتداء للكمامة والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والمقاهي وهي أسباب لها تأثير سلبي.

ونوّه في ختام حديثه، إلى أن الإجراءات الواجب اتباعها حالياً لا تختلف عما كانت عليه سابقاً من الابتعاد عن الازدحام والالتزام بارتداء الكمامات والتعقيم وعدم مخالطة المرضى وعدم التوجه للمقاهي، لافتاً إلى أن تطبيق الحظر الشامل مرتبط بمعدلات الإصابة إن ارتفعت أكثر من الحد الممكن التعامل معه، وبات من غير الصعب السيطرة عليها، ولذلك نطالب الجميع بالوعي والالتزام بإجراءات الوقاية للحد من تفاقم الإصابات والمساعدة في السيطرة على انتشار الفيروس.

علي سليمان  – دمشق

اقرأ أيضاً