نشرت صحفية “ذا هيل” الأمريكية تقريراً أكدت خلاله أن الإدارة الأمريكية تشهد حالة من الانقسام بشأن الموقف الذي يجب أن تتخذه من الوجود العسكري الروسي في سوريا.
ونقلت الصحيفة أمس الأحد عن مصدر وصفته بـ”المطلع” (لم تسمّه) قوله: “إن هناك جدلاً داخلياً واسع النطاق داخل الإدارة حول الموقف الذي يجب اتخاذه تجاه القاعدة الروسية. ونوقش هذا الأمر داخل وزارة الخارجية والبيت الأبيض، وكان هناك ضغط من بعض أعضاء الإدارة لإزالة القاعدة الروسية”.
وأضاف المصدر نفسه أن “إخراج القوات الروسية ليس مطلوباً حالياً من السوريين مقابل رفع العقوبات”.
من جهة أخرى، نقلت الصحيفة الأمريكية عن النائب في الكونجرس الأمريكي، جو ويلسون، قوله: “إنني آمل أن يتم بذل كل جهد ممكن لإزالة القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، وبالمثل إزالة القاعدة الجوية التي تمتلكها روسيا في سوريا”.
بدوره، اعتبر السيناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن “ابتعاد دمشق عن روسيا وشركائها، الصين وإيران وكوريا الشمالية، من شأنه أن يفيد الولايات المتحدة” وفق ما نقلته “ذا هيل”.
وأشار ريش، إلى أن مسألة الثقة بالإدارة السورية الجديدة لا تزال في موضع الانتظار والترقب، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن “تخفيف بعض العقوبات أمر ممكن”.
ودعا النائب بات فالون، عضو لجنة الاستخبارات والخدمات المسلحة في مجلس النواب، الشهر الماضي، إلى طرد روسيا من سوريا، وفق ما نشره عبر حسابه الشخصي في “X”.
السيناتور جين شاهين، وهي العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قالت من جانبها، “أعتقد أننا بحاجة إلى النظر في نهج متدرج لتخفيف العقوبات، بحيث تقوم بأشياء معينة ونرفع عقوبات معينة، وتقوم بأشياء أخرى معينة، ونرفع عقوبات معينة”، مشيرة “لكننا بحاجة إلى التحرك، لأنه في الوقت الحالي ليس لدينا سياسة محددة تجاه سوريا، وروسيا تتحرك بالفعل مرة أخرى، وإيران تتطلع إلى العودة، لذلك من المهم بالنسبة لنا أن نرسل رسالة واضحة حول ما نتوقعه وما نحن على استعداد للقيام به نتيجة لذلك”، وفق الصحيفة.
وتملك روسيا قاعدتين رئيستين في سوريا، الأولى جوية، وهي قاعدة “حميميم” الواقعة بمحافظة اللاذقية الساحلية، والثانية بحرية تقع في محافظة طرطوس على البحر الأبيض المتوسط.
يشار إلى أنه منذ سقوط نظام الأسد، أبدت موسكو انفتاحاً على الإدارة السورية الجديدة في البلاد وزار وفد دبلوماسي رسمي العاصمة دمشق والتقى مسؤولين الإدارة الجديدة وعلى رأسهم رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع.