أثر برس

ذهاب الدوري الممتاز لكرة القدم بالأرقام.. الوثبة في الصدارة وتشرين بلا خسارة

by Athr Press M

خاص || أثر برس

انتهت مرحلة الذهاب من الدوري السوري الممتاز للرجال بكرة القدم بعد عدة توقفات، بسبب مشاركة منتخب الرجال بتصفيات كأس العالم، بتصدر فريق الوثبة لسلم الترتيب بعد منافسة قوية مع تشرين حامل اللقب في الموسمين الماضيين.

ولم تكن المباريات بالمستوى الذي يتمناه الجمهور فنياً لأسباب كثيرة منها كما ذكرنا التوقف المستمر الذي يؤثر على خطط المدربين وبرامجهم التدريبية، وكذلك سوء أرضية الملاعب التي لا تسمح للاعب بأن يقدم كل ما لديه، بالإضافة إلى بعض الأخطاء التحكيمية التي ظهرت في عدد من المباريات، ولكن كل ذلك لم يفقده حماسته وتابع المباريات جمهور كبير.

منافسة شديدة في القمة والقاع ومع نهاية مرحلة الذهاب، ويبدو واضحاً أن المنافسة انحصرت بشكل كبير بين الوثبة المتصدر ووصيفه تشرين الذي يتأخر عنه بفارق نقطة واحدة إلى أن حدثت مفاجآت ليست بالحسبان، لأن الفارق بين الثاني تشرين والثالث الجيش الثالث هو 11 نقطة، فيما تشتعل المنافسة للهروب من الهبوط بين أغلب الفرق ولا يفصل بين صاحب المركز الخامس الكرامة بـ17 نقطة وصاحب المركز الثالث عشر الشرطة بـ13 نقطة سوى 4 نقاط.

الوثبة في الصدارة بجدارة:

يقدم فريق الوثبة هذا الموسم مستوىً متميزاً، ويظهر في كل مبارياته بشكل قوي ويلعب خارج أرضه كما داخلها، ولم يتعرض سوى لخسارة واحدة أمام تشرين بهدف، فيما فاز 10 مباريات على الطليعة 2-1، والفتوة والحرجلة 4-0، والاتحاد وعفرين 3-0، والجيش والنواعير والشرطة وحطين والوحدة 2-0، وتعادل مع جبلة والكرامة بدون أهداف.
سجل لاعبوه 26 هدفاً ودخل مرماه هدفان فقط كأقوى خط هجوم وأقوى خط دفاع وفي رصيده 32 نقطة، وهذا يدل على أن الفريق محضر بشكل جيد بقيادة المدرب عمار الشمالي.

تشرين في الوصافة بلا خسارة:

قد يكون تشرين هذا الموسم من أكثر الفرق التي تعرضت للصعوبات والأزمات، منها المادية ومنها الصحية بسبب الكورونا والإصابات، بالإضافة لتأجيل بعض مبارياته لسوء أرضية الملعب ولعب مباراة في استاد المدينة الرياضية ذي الأرضية السيئة جداً ومع ذلك تجاوز كل الصعاب، وكان الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للهزيمة طيلة المرحلة أي 13 مباراة كاملة.
فاز تشرين بـ9 مباريات على الاتحاد 2-1، وحطين 2-0، والوثبة والفتوة والوحدة وعفرين وجبلة 1-0، والطليعة والجيش 3-1، وتعادل مع النواعير والشرطة 1-1، والكرامة 0-0، والحرجلة 2-2 .
سجل لاعبو تشرين 19 هدفاً ودخل مرماه 7 أهداف وهو ثالث أفضل خط هجوم وثاني دفاع وثاني الترتيب بـ31.

تراجع مخيف للجيش:

تراجع كبير ظهر على أداء ونتائج فريق الجيش زعيم الأندية السورية لم يسعد عشاقه ولا عشاق الكرة السورية لما له من وزن وتأثير عليها، فتراجع هذا الموسم للمركز الثالث برصيد 20 نقطة بفارق 11 نقطة عن صاحب المركز الثاني تشرين و12 نقطة عن المتصدر الوثبة، وهذا يعني أن ناقوس الخطر يدق بابه وعلى المسؤولين عنه إيجاد الحلول.
فاز الفريق بـ5 مباريات فقط على الحرجلة وحطين 4-2، والشرطة 2-0، وعفرين 4-1، والطليعة 1-0، وتعادل بـ5 مع جبلة والكرامة والفتوة 0-0، ومع الاتحاد 2- 2، والوحدة 1-1، وخسر 3 مع النواعير 2-1، والوثبة 2-0، وتشرين 3-1.
سجل لاعبو الجيش 20 هدفاً ودخل مرماه 15 هدفاً، وهي نسبة كبيرة تدل على أن أكبر معاناة له هي خطوطه الخلفية.

الوحدة يدفع ثمن التخبطات الإدارية:

ينطبق ما ذكرناه من كلام عن الجيش على فريق الوحدة ويبدو أن البرتقالة الدمشقية ما زالت تدفع ثمن التخبطات الإدارية والتي لن تخرج منها في القريب العاجل، حيث احتل الفريق المركز الرابع بنفس رصيد الجيش 20 نقطة بعدما حقق الفوز بـ6 مباريات على الحرجلة والكرامة 2-1، وعفرين 3-1، والفتوة 3-2، والنواعير 1-0، والشرطة 2-0، وخسر 5 مع الطليعة وتشرين وحطين 1-0، والاتحاد 2-1، والوثبة 2-0، وتعادل بـ2 مع جبلة 0-0، والجيش 1-1.
احتل الفريق المركز الرابع وسجل 15 هدفاً ودخل مرماه 13 هدفاً، وهي نسبة ضئيلة لفريق كان في الأمس القريب بعبع لكل الفرق.

الكرامة والحنين للماضي:

توقع الجمهور السوري بشكل عام والكرماوي بشكل خاص أن يعود النسر الأزرق للتحليق عالياً هذا الموسم، واشتاقوا للماضي الجميل لهذا النادي الذي كان له صولات وجولات ليس على المستوى المحلي بل تعداه للعربي والقاري، ولكن الذي حدث أن الفريق لم يستطع أن يجد نفسه واستمر بعيداً عن المنافسة واكتفى مع نهاية الذهاب بالمركز الخامس برصيد 17 نقطة، حصدها من 3 انتصارات و8 تعادلات مقابل خسارتين فقط، ففاز على الشرطة 2-1، والنواعير وعفرين 3-1، وتعادل مع الاتحاد والجيش والوثبة والحرجلة وتشرين والطليعة 0-0، وجبلة والفتوة 1-1، وخسر مع الوحدة 2-1 وحطين 1-0.
سجل لاعبوه 11 هدفاً وتعرض مرماه لـ8 أهداف ولديه من الإمكانيات ما يكفي لتحسين صوره ووضعه على سلم الترتيب في مرحلة الإياب

الطليعة المحير:

كان بإمكان الطليعة أن يقدم أفضل مما قدمه ولكنه كان محيراً، في أدائه بكل المباريات التي يلعبها، فتارة في القمة وطوراً في القاع ويبدو أنه مقتنع بمركزه وسط الترتيب فلاهم المنافسة يقلقه ولا هموم الهبوط تؤرقه، رغم أنه عملياً ما زال ضمن دائرة الخطر وعليه شحذ الهمم في الإياب إن كان يريد أن يبقى في مكانه على الأقل.
فاز الطليعة بـ4 مباريات على عفرين 2-1، والوحدة 1-0، والفتوة 3-1، والشرطة 3-0، وتعادل بـ5 مع النواعير 2-2، والحرجلة والاتحاد 1-1، وجبلة والكرامة 0-0، وخسر 4 مع حطين والوثبة 2-1، وتشرين 3-1، والجيش 1-0.
سجل لاعبوه 16 هدفاً ومني مرماه بـ14 هدفاً.

جبلة كان بالإمكان أفضل مما كان:

قد تكون مرحلة الذهاب هذا الموسم هي أفضل ما قدمه جبلة منذ عدة مواسم، حيث لم يتعرض للخسارة طيلة 11 مباراة متتالية حتى جاءت الخسارة في آخر مباراتين أمام الشرطة وتشرين.
لعب جبلة على مبدأ عدم الخسارة ولذلك أضاع بعض النقاط كان من الممكن أن تكون في متناول اليد وكان بالإمكان أن يكون الوضع أفضل من ذلك، لو كان محمود البحر ما زال مستمراً في صفوفه أو لم ترافق الإصابة نجمه عبد الإله الحفيان، ومع ذلك قدم الموجودون أفضل ما لديهم.
17 نقطة كانت رصيد النوارس جمعها من فوزه على حطين 1-0، والحرجلة والاتحاد 2-1، وتعادله مع الوثبة والوحدة والطليعة والجيش 0-0، وعفرين والفتوة 2-2، والكرامة والنواعير 1-1، وخسر أمام الشرطة 2-0، وتشرين 1-0.
سجّل لاعبو جبلة 11 هدفاً وتعرض مرماهم لـ11 هدفاً.

الاتحاد.. كان ياما كان:

القلعة الحمراء فريق الاتحاد ما زالت نتائجه منذ عدة مواسم وحتى الآن لغزاً يحير جمهوره، فهو ورغم كل ما يملك من مقومات لا يملكها أي فريق آخر ما زال بعيداً عن أجواء المنافسة، ولم تنفع كل الحلول التي قدمتها الإدارات المتعاقبة للعودة بالفريق إلى أيام زمان، ولكن على ما يبدو أن أيادٍ خفية تعبث بالنادي وتترك جمهوره يغني مع السيدة ميادة الحناوي كان يا ما كان.
16 نقطة رصيد فريق عريق كالاتحاد لم تبعده عن دائرة الخطر جاءت من فوزه بـ3 مباريات على النواعير 3-1، والوحدة 2-1، وحطين 1-0، وتعادله بـ7 مع الجيش 2-2، والفتوة والحرجلة وعفرين والطليعة 1-1، والشرطة والكرامة 0-0، وخسارته 3 أمام تشرين وجبلة 2-1، والوثبة 3-0.
سجل لاعبوه 14 هدفاً واستقبلت شباكهم 15 واحتل المركز الثامن مع نهاية مرحلة الذهاب.

الفتوة “آزوري” الدير:

رغم الغربة التي يعانيها أبناء الدير “الفتوة” واعتبار دمشق مكاناً للمباريات التي تقام على أرضه، فقد حقق نتائجاً متباينة صنف بعضها تحت بند المفاجأة وإن كانت غير ذلك، وهي طبيعية قياساً لما تقدمه فرقنا بشكل عام.
وكان يقبع في المراكز المتأخرة ثم ما يلبث أن يبتعد عنها ليعود إليها ويستقر مع نهاية المرحلة في المركز التاسع برصيد 16 نقطة ويبقى ضمن المهددين، ولكن إمكانيات لاعبيه ودعم جمهوره قد يجعله يخرج في مرحلة الإياب من هذا المركز لمكان أكثر أماناً.
فاز الفتوة بـ4 مباريات على النواعير 2-1، وحطين 3-1، وعفرين 3-2، والحرجلة 2-0، وتعادل في مثلها مع الجيش 0-0، والاتحاد والكرامة 1-1، وجبلة 2-2، وخسر 5 أمام الشرطة 2-1، والوثبة 4-0، والوحدة 3-2، والطليعة 3-1، وتشرين 1-0.
سجل لاعبوه 18 هدفاً واهتزت شباكه 21 مرة.

حطين بين مد وجزر:

لم يكن أشد المتشائمين بكرة حطين يتوقع أن تصل إلى ما وصلت إليه هذا الموسم من معاناة على صعيد النتائج والأداء، وعاش جمهوره حالة مد وجزر مع نتائجه المتقلبة التي لا تتناسب أبداً مع ما يملكه من مواهب.
15 نقطة في رصيده بزيادة نقطة عن أول المهددين الأربعة ستجعل جمهوره يعيش القلق أسبوعاً بعد أسبوع، سيما وأن الهابطين هذا الموسم هم 4 أندية، وإن أراد أن ينجو فعليه أن يتشبث بطوق النجاة كلما لاح له ذلك وإلا..؟
نقاطه 15 جمعها من 4 انتصارات على الطليعة 2-1، والكرامة والوحدة 1-0، والنواعير 2-0، و3 تعادلات مع عفرين 1-1، والحرجلة والشرطة 2-2، مقابل 6 خسارات أمام جبلة والاتحاد 1-0، وتشرين والوثبة 2-0، والجيش 4-2، والفتوة 3-1.
سجل الحيتان 14 هدفاً وتعرض مرماهم لـ19 هدفاً.

مربع الهبوط:

دخلت فرق الحرجلة والشرطة والنواعير وعفرين دائرة الخطر بشكل كبير، وإن كان لدى الحرجلة والشرطة إمكانيات أفضل للتقدم نحو الأمام ولكن الوضع سيئ للنواعير وأسوأ لعفرين الذي يبدو أنه سيودع الممتاز مبكراً إن لم تحصل معجزة ما.

الحرجلة في المركز 11 بـ14 نقطة من 3 انتصارات على عفرين والنواعير 2-0، والشرطة 1-0، و5 تعادلات مع الاتحاد والطليعة 1-1، والكرامة 0-0، وتشرين وحطين 2-2، مقابل 5 هزائم أمام الوحدة 2-1، والجيش 4-2، وجبلة 2-1، والوثبة 4-0، والفتوة 2-0، وسجل لاعبوه 15 هدفاً وتعرض مرماه لـ20 هدفاً.

أما الشرطة فجاء بالمركز 12 برصيد 13 نقطة من فوزه بـ3 مباريات على الفتوة 2-1، وجبلة وعفرين 2-0، وتعادله بـ4 مباريات مع تشرين والنواعير 1-1، والاتحاد 0-0، وحطين 2-2، وخسارته 6 أمام الكرامة 2-1، والجيش والوثبة والوحدة 2-0، والحرجلة 1-0، والطليعة 3-0، وسجل لاعبوه 11 هدفاً وتعرض مرماه لـ17 هدفاً.

نواعير حماة يبدو أنها توقفت عن الدوران مبكراً هذا الموسم فلم تمتلئ جرتها مع نهاية الذهاب، سوى بـ8 نقاط حصدتها من فوز يتيم على الجيش 2-1، و5 تعادلات مع الطليعة 2-2، وتشرين والشرطة وجبلة وعفرين 1-1، مقابل 7 هزائم أمام الكرامة والاتحاد 3-1، والفتوة 2-1، والوثبة والحرجلة وحطين 2-0، والوحدة 1-0، وسجل لاعبو النواعير 11 هدفاً ودخل مرماهم 22 هدفاً.

زيتون عفرين كان طيّب المذاق ووجبة شهية لجميع الأندية ولم يقدم ما كان يتمناه جمهوره ولم يحقق الفوز بأي مباراة، ونال فقط 4 نقاط من 4 تعادلات مع حطين والاتحاد والنواعير 1-1، وجبلة 2-2، فيما خسر بـ9 مباريات أمام الحرجلة والشرطة 2-0، والوحدة والكرامة 3-1، والطليعة 2-1، وتشرين 1-0، والجيش 4-1، والفتوة 3-2، والوثبة 3-0، وسجل لاعبوه 11 هدفاً ومني مرماهم بـ28 هدفاً.


ذهاب الدوري السوري الممتاز بالأرقام:

سُجل في مرحلة الذهاب 212 هدف وكان فريق الوثبة أفضل فريق هجوماً برصيد 26 هدفاً ثم الجيش 20 وتشرين 19، كما احتل دفاع الوثبة قائمة أفضل الفرق دفاعاً بعدما دخل مرماه هدفان فقط وجاء تشرين ثانياً بـ7 أهداف والكرامة ثالثاً بـ8 أهداف.

تصدر مهاجم الجيش محمد الواكد لائحة الهدافين برصيد 12 هدفاً، وجاء مهاجم الفتوة محمد زينو ثانياً ب 7 أهداف، وصبحي شوفان وعبد الرزاق البستاني من الوثبة وسليمان رشو من الحرجلة بـ6 أهداف لكل منهم، ثم لاعب تشرين كامل كواية ولاعب جبلة مصطفى الشيخ يوسف بـ 5 أهداف لكل منهما.

حافظ حارس الوثبة حسين رحال على نظافة شباكه في 11 مباراة وجاء بعده حارس تشرين أحمد مدنية بـ7 مباريات، ثم حارس الكرامة شاهر الشاكر بـ6 مباريات.

محسن عمران

 

اقرأ أيضاً