خاص|| أثر برس انضم السمك إلى لائحة السلع الغذائية مرتفعة السعر في اللاذقية، إذ شهد ارتفاعاً كبيراً بمختلف أنواعه بالتزامن مع أعياد الميلاد ورأس السنة.
ووفقاً لما أكده عدد من أصحاب المحلات في سوق السمك بمدينة اللاذقية لـ”أثر” فإن ارتفاع الأسعار طال أيضاً الأنواع الرخيصة التي تعتبر أسماكاً شعبية كسمك البلميدا الذي يباع الكيلو الواحد منه بـ 60 ألف ل.س، فيما يباع كيلو السردين 65 ألف، المرمور 62 ألف، الغبص 80 ألف، التريخون 115 ألف، السلطاني الخليجي 120 الف، البوري 85 ألف، ويباع كيلو القريدس بين 280-400 ألف، الفريدي 60-300 ألف، وذلك وفقاً لوزن وطول وحجم السمكة المصطادة، ليتربع سمك اللقز الرملي على قائمة أسعار الأسماك في السوق حيث بيع الكيلو منه بـ 800 ألف ل.س.
من جهته، عزا رئيس جمعية صيادي اللاذقية نبيل فحام بحديثه لـ”أثر”، زيادة الطلب وقلة العرض خلال الأيام الحالية وما يتخللها من أعياد الميلاد ورأس السنة تعد أحد أسباب ارتفاع أسعار السمك بالمحافظة، ناهيك عن ارتفاع تكاليف مستلزمات الصيد، أجور العمال، ارتفاع أسعار المحروقات، نسبة العمولة التي يتقاضاها أصحاب المحال في السوق من الصيادين، التي تشكل أسباب رئيسية وراء ارتفاع أسعار الأسماك.
ومن أسباب ارتفاع الأسعار أيضاً، أشار فحام إلى قلة عرض السمك في السوق بسبب تراجع كمية الأسماك المصطادة، عازياً السبب وراء ذلك إلى عدم تمكن الصيادين من دخول البحر لصيد الأسماك بسبب الظروف الجوية من أمطار وارتفاع أمواج خلال الفترة الماضية، ما يؤدي إلى تراجع العرض وما يترتب على ذلك من ارتفاع في الأسعار.
الجدير بالذكر أن قانون العرض والطلب هم من يتحكم بأسعار السمك، فكلما زاد العرض انخفضت الأسعار والعكس، ناهيك عن ارتفاع الاسعار تلقائياً مع حلول الشتاء وارتباط عمليات الصيد بالطقس الجيد حيث لا توجد عواصف ولا أمواج عالية تحول دون الإبحار لمسافات بعيدة سعياً وراء الصيد الوفير.
يذكر أنه مع اقتراب عيد الميلاد ورأس السنة ارتفعت أيضاً أسعار الخضار والفواكه في الأسواق بسبب زيادة الطلب عليها، ففي العاصمة دمشق مثلاً إذ بدأت المطاعم والفنادق وحتى سكان العاصمة باستجرار كميات زائدة، إذ ارتفعت نسب الطلبات والشراء من مجمل الخضار والفواكه نحو 50% عن باقي الأيام الأخرى، عضو لجنة سوق الهال بدمشق محمد العقاد لـ”أثر”.
باسل يوسف – اللاذقية