يستمر الجيش السوري بالتصدي لاعتداءات القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف رأس العين، لا سيما بعد وصوله إلى الحدود الإدارية للمدينة، حيث طوق الجيش السوري أمس أكثر من 100 مسلح تابعين لفصائل تركيا في ريف المدينة.
وأكدت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن الجيش السوري في ريف رأس العين طوق مجموعة كبيرة مؤلفة من 150 مسلح تابعين للفصائل المسلحة التي تشارك القوات التركية بعدوانها في عملية “نبع السلام”.
وأفادت “سبوتنيك” بأن حالة من الارتباك والخوف تعيشها مجموعة من 150 مسلحاً من فصيل “السلطان مراد” التركماني التابع للقوات التركية في بلدة مبروكة جنوب غربي رأس العين، بعد تطويقهم من قبل الجيش السوري حيث كانوا يحاولون الهرب مع ما نهبوه وسرقوه من ممتلكات المدنيين الخاصة من سيارات وأغنام وأبقار وأموال ومصاغات ذهبية وغيرها، بعد احتجازهم للمدنيين داخل المنازل.
كما نقلت الوكالة عن مصادرها: “قامت الفصائل التركمانية المسلحة الموالية لتركيا وتحديداً لواء السلطان مراد ولواء السلطان محمد الفاتح، بعمليات سرقة ونهب للممتلكات الخاصة من سيارات ودراجات نارية وجرارات زراعية ومحاصيل القمح والشعير ومصاغات ذهبية في قرى الأهراس والمناجير والعامرية وليلان في ريف رأس العين الجنوبي الشرقي والتي سيطرت عليها منذ أيام”.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر عسكرية سورية للوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” أن الجيش السوري يواصل انتشاره عند الحدود السورية-التركية في ريف الحسكة الشمالي من ريف رأس العين الشرقي غرباً وصولاً إلى القامشلي شرقاً وثبت نقاطه على محور يمتد بنحو 90 كم فيما تواصل عناصر من الجيش انتشارها في المناطق الأخرى وذلك في العمل على مواجهة العدوان التركي.
وأكدت “سانا” أن الجيش السوري دخل مساء أمس قرى وبلدات تل عفر وخراب كورد في ريف القامشلي الغربي على الشريط الحدودي بين سورية وتركيا وذلك بعد ساعات من انتشار وحدات أخرى بمدينة الدرباسية في الريف الشمالي الشرقي للحسكة وبعدة قرى وبلدات في ريف رأس العين الشرقي.
يشار إلى أن تركيا لم تلتزم بأي من بنود الاتفاقات التي وقعتها بخصوص الشمال السوري، حيث لا يزال العدوان التركي مستمر ويستهدف المزيد من مناطق المدنيين، إضافة إلى استمرار عمليات القتل والنهب والخطف من قبل مسلحي فصائل تركيا بحق المدنيين.