أكدت الرئيسة المشتركة لـ “مجلس سوريا الديمقراطية – مسد” إلهام أحمد، أن المسؤولين الأمريكيين أشاروا إلى أن الإعفاءات الأخيرة من العقوبات المفروضة على سوريا لا تتعارض مع “قانون قيصر”.
وبتصريحات عدائية للدولة السورية في لقاء أجرته مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، اتّهمت أحمد “الدولة السورية بتسييس الأزمة الإنسانية للزلزال، واحتكار توزيع المساعدات على المناطق الخاضعة لها”.
وأشارت أحمد في معرض الحديث عن الوساطة الروسيّة بين “قسد” ودمشق، إلى أن جهود موسكو لم تنجح حتى الآن، قائلةً: إنّ “الروس مع الحل السياسي ضمن إطار تعزيز سيطرة الدولة السورية على كامل أراضيها”.
وكانت “أحمد” قد أكدت في تصريح سابق لقناة “روناهي” الكردية، بشأن جهود روسيا في إطار التقريب بين تركيا وسوريا، أن “أنقرة تريد عقد اتفاق مع دمشق في هذا التوقت للحفاظ على تدخلها في القضية السورية وإضفاء الطابع الرسمي لوجود قواتها داخل سوريا”، مشيرةً إلى أن هدف أنقرة هو القضاء على قسد”.
وسبق أن أعلنت “الإدارة الذاتية” دخول قافلة مؤلَّفة من 100 صهريج إلى المتضرّرين في مناطق سيطرة الدولة السورية في محافظة حلب، عبر معبر التايهة- أم كهف، بعدما جرى حلّ الخلافات حولها.
واتهمت مصادر ميدانية “الذاتية” حينها بـ”المماطلة في إدخال القوافل، لمعرفة الموقف الأمريكي من هذه الخطوة”، معتبرةً أن “السماح بإدخالها لم يتمّ إلّا بعد إعلان الأمريكي عدم معارضة وصول المعونات من الجميع إلى مختلف المناطق السورية”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الأخبار” اللبنانية.
جاء ذلك بعد أن منعت “قسد” دخول القافلة بسبب إصرار الأخيرة على توجيه المساعدة إلى حيَّ الشيخ مقصود والأشرفية فقط، واتّهامها الحكومة السورية باشتراط الاستحواذ على 70% من محتويات القافلة مقابل السماح بدخولها.
يشار إلى أن إلهام أحمد تتزعم مجلس “مسد” الذي يُعد بمنزلة الواجهة السياسية لـ “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” التي يسيطر عليها “حزب الاتحاد الديمقراطي” برئاسة “صالح مسلم”.
وترتبط “قسد” المدعومة من واشنطن، إيديولوجياً بـ “حزب العمال الكردستاني” المصنّف على قائمة “المنظمات الإرهابية” في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
أثر برس