أثر برس

رئيسي في دمشق غداً: سوريا في صدارة المشهد السياسي عربياً وإقليمياً

by Athr Press A

يصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي غداً الأربعاء إلى العاصمة دمشق في زيارة تستمر يومين يلتقي فيها الرئيس بشار الأسد، في وقتٍ تجمع فيه الأوساط السياسية على أنها زيارة استثنائية، ولا سيما مع التسريبات التي انتشرت ما قبل زيارته، إذ أكّدت مصادر إعلامية عدة أنه سيتخللها توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الخاصة بالتعاون الاقتصادي بين البلدين.

وتأتي الزيارة مع تصدّر سوري للمشهد السياسي العربي والإقليمي، وخاصة مع إعلان المصالحة السعودية- الإيرانية، والاتّفاق بين البلدين على تعزيز الاستقرار في المنطقة، وهذا دفع الرياض إلى عقد مؤتمر جدة التشاوري لأهمية حل الأزمة السوريّة، ولم الشمل العربي في القمة العربية المقبلة، وفي هذا السياق تلاقت الأهداف السعودية مع المبادرة الأردنية في اجتماع عمّان الخماسي بمشاركة سوريا.

وكذلك يلتقي الرئيس الإيراني مع الرئيس بشار الأسد بعد ثلاث جولات في مسار التقارب بين دمشق وأنقرة، وفي هذا الصدد، تشير صحيفة “رأي اليوم” الإلكترونية نقلاً عن مصادر متابعة، إلى أن” ملف العلاقات التركية– السورية ودور الوساطة التي تقوم به إيران في هذا الملف ستكون ضمن أبرز الملفات التي سوف يبحثها الرئيس الإيراني في زيارته”.

وتعليقاً على زيارة الرئيس الإيراني، لفتت الصحيفة إلى “خصوصية العلاقات السورية- الإيرانية، والتي تحولت إلى تحالف استراتيجي بين البلدين لفتت انتباه المتخصصين والمتابعين لقضايا الشرق الأوسط، ولا سيما إنها العلاقات الوحيدة في المنطقة التي تتسم بالثبات والرسوخ في بيئة تتسم بالتوتر والاستقرار والتغيرات السريعة والفجائية”.

في المقابل، يسود الترقب في الكيان الإسرائيلي لزيارة الرئيس إبراهيم رئيسي لسوريا، وهي زيارة وصفها الإعلام العبري بالاستثنائية، ويجب أن تُقلق “إسرائيل”، من حيث دلالاتها ونتائجها، سياسياً وأمنياً، وحتى دبلوماسياً.

ووفق المحللين الإسرائيليين، فإنّ “الجانب الاستراتيجي في زيارة رئيسي المرتقبة هو مركز الثقل فيها، إذ تعتمد طهران تفكيراً جديداً بشأن سياساتها في الشرق الأوسط.”

ورأت صحيفة “معاريف” العبرية، أنّ “رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو تحدّث قبل أسابيع عن رؤية تقارب بين “إسرائيل” والسعودية، وتوقّع إقامة قطار من الرياض إلى “إسرائيل”، مشيرةً إلى أنّ “القطار السعودي يسير بالفعل؛ لكن في اتجاه طهران”.

يُشار إلى أن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المقبلة إلى سوريا، هي الأولى لرئيس إيراني منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، وبعد زيارة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد في أيلول 2010.

أثر برس

اقرأ أيضاً