أكد رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، فارس الشهابي، أنه يوجد بعض المشكلات تتعلق بعودة الصناعيين إلى سورية، أبرزها عدم استقرار شبكة الكهرباء وقانون القروض المتعثرة الذي لم ير النور بعد رغم انتهاء وزارة المالية منه، إضافةً إلى عقلية الجباية وعدم وجود مطار في حلب.
وصرّح الشهابي لصحيفة “الوطن” السورية، بأنه خلال اجتماعه مع 250 صناعياً سورياً يقيمون في مصر حالياً أكدوا أنهم لن يبقوا هناك، منوهاً بفتح مكتب لاتحاد غرف الصناعة في القاهرة للتنسيق مع الصناعيين.
ويأتي حديث الشهابي خلال جلسة مجلس الشعب، أمس الإثنين، والتي تم تخصيصها لمناقشة أداء وزارة الصناعة، حيث أكد بعض الأعضاء أهمية الصناعيين السوريين الموجودين في مصر لدعم الاقتصاد السوري.
والتقى رئيس اتحاد غرف الصناعة في 5 أيار الجاري برئيس الجالية السورية في مصر باسل سماقية، و250 صناعياً سورياً هناك، معرباً عن فخره بما حققوه ورغبته بنقل تجربتهم وخبرتهم إلى الوطن.
وفي 9 من شهر شباط الفائت، طالب وزير الصناعة محمد معن جذبة، بتشكيل لجنة لإعادة الصناعيين إلى وطنهم، يترأسها رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها وغرفة صناعة حمص وغيرهم، إلا أن اتحاد غرف الصناعة أكد عدم صدور أي قرار رسمي بهذا الشأن وأن لجنة إعادة الصناعيين السوريين المهاجرين مجرد فكرة فقط، مبيّناً أن المشكلة ليست في تشكيل لجان بل بتقديم محفزات حقيقية للصناعيين.
الجدير بالذكر أن مصر تدرس منذ منتصف العام الماضي، إمكانية إنشاء منطقة صناعية سورية متكاملة لصناعة النسيج على الأراضي المصرية بمساحة تصل إلى حوالى 500 ألف متر مربع، حيث يشكل المستثمرون السوريون في مصر وحدها نحو 30% من رجال الأعمال السوريين الذين غادروا سورية، وذكرت وزارة التجارة والصناعة المصرية أن استثمارات السوريين في مصر تصل إلى 800 مليون دولار في مشاريع عدة.