أكد رئيس “حزب الاتحاد الديمقراطي” صالح مسلم، الذي يقود “الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا، أنّ هزيمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة، ستكون بمنزلة انتقام من العمليات العسكرية التركية شمال سوريا.
وقال مسلم، أمس السبت، في تصريح متلفز لإحدى القنوات المقربة من حزب “العمال الكردستاني”، إنّ “الجيش التركي بالميدان منذ 2016، والآن الفرصة متاحة للمرة الأولى في صندوق الاقتراع”، في إشارة إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركيّة”، وفقاً لما نقلته قناة “الأناضول” التركية.
وأضاف: “في حال تمكّنا من هزيمته أردوغان في الصندوق، سنكون قد أخذنا انتقامنا من شخص واحد عن كل شيء”، مشيراً إلى “عمليات القوات التركية في سوريا واستهدافها لقيادات كردية”.
واعتبر أنّه “حال فوز خصم أردوغان، كمال كليتشدار أوغلو، فإن القوات التركية ستنسحب من شمالي سوريا، ولن نرى هذا الدمار”.
ورداً على ذلك، نشر نائب رئيس “حزب العدالة والتنمية” حمزة داغ تغريدة في موقع “تويتر”، أشار فيها إلى أنه “سيكون الرد على منظمة “PYD” الإرهابية في 28 أيارعندما تتضاءل آمال كمال كيليجدار أوغلو.. سنذهب إلى صناديق الاقتراع لضمان مكاسب تركيا ولحماية الإرادة التي تظهر على حدودنا”.
وتعدّ تركيا حزب “الاتحاد الديمقراطي” بأنه الذراع السياسي لـ “حزب العمال الكردستاني – “PKK، وتصنّفه في قائمة الإرهاب التركية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، انتقد المعارضة التركية لإعلانها أنها ستسحب القوات التركية من سوريا في حال فوزها بالانتخابات.
وفي تصريحات خلال فعالية انتخابية عقدها في إسطنبول رداً على كليتشدار أوغلو، أكد أردوغان عدم وجود عوائق أمام لقائه الرئيس بشار الأسد، قائلاً: “معركتنا في مواجهة الإرهاب في الجزء الشمالي من سوريا، والتي تتطلب تعاوناً وتضامناً وثيقين، إذا استطعنا فعل ذلك، كما قلت، لا أرى أي عقبة ستبقى في طريق مصالحتنا”.
واعتبر أردوغان، أنّ “المعارضة تريد الانسحاب من الممرات الأمنية التي أقامتها تركيا لحماية حدودها من التنظيمات الإرهابية”، وتابع:” ماذا قال هؤلاء؟ قالوا سنهدم، ماذا سيهدمون؟، الآثار التي قدمناها لبلدنا وأمتنا، وقالوا سننسحب، من أين سينسحبون؟ من الممرات الأمنية التي أقامتها تركيا لحماية حدودها، لن تعطيكم شرطتنا ولا قوات الدرك ولا جنودنا هذه الفرصة”، وفقاً لشبكة “CNN” الأمريكية.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أكد أن “عملية التقارب السوري- التركي لا يمكن أن تتم إلا من خلال مشاركة عسكرية ودبلوماسية حازمة ومنسقة”.
وأشار أوغلو، إلى أن الهدف المشترك للدول المشاركة، في اجتماعات وزراء خارجية سوريا وروسيا وتركيا وإيران هو “القضاء على التهديدات الإرهابية، وضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين، وإحياء العملية السياسية في سوريا”، مشيراً إلى أن “كافة الملفات مرتبطة ببعضها وتتطلب خططاً شاملة”، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وجاء تصريح أوغلو، بعدما أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن العمل جارٍ على وضع خريطة طريق للتقارب السوري- التركي، مؤكداً في الوقت نفسه أن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع سيُعقد بعد الانتخابات الرئاسية التركية.
أثر برس