بالتزامن مع الحديث عن وساطة “سلام” بين السعودية وإيران من أجل حل الخلافات والصراعات في المنطقة، أجرت “سي إن إن” الأمريكية مقابلة مع رئيس حكومة باكستان عمران خان حول هذه الوساطة وانعكاساتها على المنطقة.
وخلال حديث خان مع الشبكة الأمريكية المذكورة، كشف أن مساعي الوساطة التي قام بها مؤخراً بين السعودية وإيران جاءت بناءً على طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتابع خان قائلاً: “لقد طلب ترامب مني أن أساعد في نزع فتيل التوتر من خلال القيام بالوساطة مع إيران.. وطلب مني أيضاً في شهر أيلول الفائت، التوسط بين الولايات المتحدة وإيران”.
واعتبر المسؤول الباكستاني أنه في حال جرت حرب بين السعودية وإيران، فإن ذلك سيكون “كارثة”، محذراً من عواقب التصعيد.
وحول الحرب السعودية على اليمن، لفت خان إلى أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن كان يتصدر قائمة المباحثات التي أجراها مؤخراً في السعودية وإيران.
من جهته، وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، وصف مباحثات رئيس حكومة بلده في كل من طهران والرياض، بـ “المشجعة”، قائلاً: “الرد الذي تلقيناه من البلدين فاق توقعاتنا.. القيادة الإيرانية أبلغتنا أنهم لا يرغبون في التصعيد ويريدون حل القضية بشكل سلمي”.
يذكر أن رئيس الحكومة الباكستاني زار طهران يوم الأحد الفائت، ثم توجه إلى السعودية يوم الثلاثاء، مع الإشارة إلى أن الهدف من جولته حسب ما صرح به قبل أيام: “منع نشوب أي صراع أو حرب جديدة في المنطقة”، مشدداً على أنه من الممكن حل الخلافات بين إيران والسعودية عبر الحوار والتفاوض.
وتشهد المنطقة حالياً حالة توتر وترقب بنفس الوقت، وسط تساؤلات من المراقبين بأنه هل فعلاً سنشهد استقراراً وعودة للعلاقات السلمية البعيدة عن الحروب بين الدول؟.