أعلن رئيس جمعية الصداقة المصرية السورية اللواء أركان، السيد خضر أن عودة سورية للجامعة العربية حتمية، واصفاً قرار الجامعة بتجميد عضوية سورية عام 2011 بالخطأ.
وأضاف خضر في لقاء مع قناة “روسيا اليوم” أن هذا القرار كان مخالفاً لبروتوكول الإسكندرية وميثاق جامعة الدول العربية والذي تنص مادته الثانية على صيانة استقلال وسيادة الدول الأعضاء من أي اعتداء عليها.
كما تنص المادة الثامنة لميثاق المنظمة على احترام نظام الحكم القائم في دول الجامعة ويعتبر حقاً من حقوق الدول وتتعهد بألّا تقوم بأي عمل يرمي إلى تغيير ذلك النظام وهو ما خالفته بعض الدول الأعضاء سواء بالضغوط التي مارستها لاستصدار قرار التجميد أو في دعمها وتمويلها للفصائل المسلحة في سورية بغرض تغيير نظام الحكم مما عرض وحدة وسلامة الأراضي السورية لخطر التجزئة والتقسيم، وقد توافق ذلك مع أهداف ومصالح بعض الدول والقوى الإقليمية والدولية.
وأشار خضر إلى أن ذلك أحدث شرخاً عميقاً في منظومة العمل العربي المشترك وتهديداً مباشراً للأمن القومي العربي بما أحدثه من خلل في توازن القوى في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي.
وقد أدركت بعض الدول العربية خطورة قرار تجميد عضوية سورية، وكانت مصر في مقدمة تلك الدول وخرجت بعض الدول العربية تطالب بعودة سورية للجامعة العربية، إلا أن قرار عودتها ما زال يواجه اعتراضات.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” نقلت قبل أيام عن دبلوماسيين أمريكيين قولهم إن جهود الدول العربية في الاندماج مع الحكومة السورية تراجعت بصورة كبيرة بعدما دفعت الولايات المتحدة حلفاءها للتوقف عن تجديد العلاقات الدبلوماسية، كما أن الرئيس ترامب ضغط بشدة على الدول العربية للتراجع عن تلك الخطوة.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية كانت قد أكدت في تقاريرها نقلاً عن مصادرها بأن فشل عودة سورية إلى الجامعة العربية مرهون لحد كبير بالولايات المتحدة ولا يتمكن العرب من اتخاذ مثل هذا القرار.