أثر برس

رئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي”: “عجزنا عن جر المجلس الوطني الكردي من الحضن التركي”

by Athr Press A

في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى توحيد الموقف الكردي، بهدف الوصول إلى تفاهمات كردية – تركيّة مشتركة، تزيح بها توجس حليفتها “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، من خطر قيام القوات التركية بعملية عسكرية على غرار “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، اتّهم رئيس حزب ”الاتحاد الديمقراطي”، صالح مسلم، “المجلس الوطني الكردي” بالتبعية لتركيا.

وأكد “مسلم” أنّ “حزبه يسعى إلى جرّ “المجلس الوطني الكردي” من الحضن التركي، مضيفاً: “في جميع المفاوضات التي أجريناها مع “المجلس الوطني الكردي”، عجزنا عن إقناع قياداته بأن تركيا هي دولة محتلة لأجزاء من شمالي سوريا”، بحسب ما نقله موقع “العربي الجديد”.

واتهم “مسلم” بعض أعضاء “المجلس الوطني الكردي” بالتورط مع “شبكة جواسيس كبيرة تم كشفها من قبل “قسد” كانت تتعامل مع الجانب التركي، وتسببت في مقتل العشرات من المدنيين والعسكريين ومن القادة”.

وعلى حين يتحضّر “المجلس الوطني الكردي” لعقد مؤتمره الرابع خلال الشهر الجاري في مدينة القامشلي، في أقصى الشمال الشرقي من سوريا، أشار “مسلم” في هذا الصدد، إلى أنّ “حزبه لا يمانع عقد “المجلس الوطني الكردي” مؤتمره في القامشلي، متابعاً: “نحن ليست لدينا علاقة بهذا الشأن؛ فالأمر عائد لـ”الإدارة الذاتية” والأجهزة الأمنية التابعة لها، وعلى المجلس التنسيق معها وليس مع “الاتحاد الديمقراطي”، أو مع أحزاب “الوحدة الوطنية الكردية”.

ويأتي ذلك بعد حديث عضو “الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي”، إذ أكد قائلاً: “إن المجلس لم يلمس أي معوقات من قبل الإدارة الذاتية، في اجتماعاته المكرسة لعقد المؤتمر”، معتبراً أن “تكون مرحلة ما بعد المؤتمر مدخلاً لتجاوز الخلافات مع أحزاب الوحدة الوطنية المشكّلة للإدارة لذاتية”.

ويعد “حزب الاتحاد الديمقراطي”، المدعوم أمريكياً، نسخة من حزب “العمال الكردستاني”، والمصنف لدى العديد من الدول في خانة التنظيمات الإرهابية، وتشكّل “الوحدات الكردية” ذراعه العسكرية، التي تمثل الثقل الرئيس في “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”.

وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية على التوصل إلى اتفاق بين “حزب الاتحاد الديمقراطي” الذي يقود “الإدارة الذاتية”، و”المجلس الوطني الكردي” المدعوم تركيّاً، بهدف تحصين وجودها في المناطق التي تسيطر عليها شرق وشمال شرقي سوريا.

إذ أوكلت هذه المهمّة إلى مبعوثها الجديد “نيكولاس جرانجر”، الذي تم تعيينه في نهاية آب الماضي، خلَفاً للمبعوث الأمريكي السابق “ماثيو بيرل”، بعد أن فشلت المساعي الأمريكية في الأشهر الماضية في توفير المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات، على الرغم من إجراء المبعوث الأمريكي ماثيو بيرل لقاءات عديدة مع “قسد” و”المجلس الوطني الكردي” و”أحزاب الوحدة الوطنية الكردية” بهدف استئناف المفاوضات الكردية المتعثرة منذ نهاية العام 2020.

أثر برس

اقرأ أيضاً