أعرب رئيس غرف التجارة الأردنية، “نائل رجا الكباريتي”، عن احترامه للتاجر والصناعي السوري لأنه استطاع الصمود والتحدي، والبقاء كمنافس قوي على الساحة رغم كل الظروف والضغوطات والعقوبات غير المنطقية، معتبراً أن هذا إنجاز عظيم، كون الحرب لو كانت على أي دولة عظمى لكانت قد سقطت.
“الكباريتي” الذي يزور سوريا حالياً، ذكر في تصريحات نقلتها “الوطن” المحلية، أن ما حققه الاقتصاد السوري إنجاز كبير، مؤكداً أنهم يسعون حالياً لاستعادة العلاقات الاقتصادية مع سوريا.
وأضاف أنه “من المهم رفع القيود المالية المتعلقة بالترانزيت، خاصة أن الرسوم الموجودة حالياً بالنقل من الجانبين السوري والأردني تتعدى المنطق وتزيد الأعباء والتكاليف لذلك يجب العمل على إعادة تفعيل العلاقات لإعادة إحياء التجارة”.
ممثل الاقتصاد الأردني كما وصف نفسه، قال إن “الهدف الأول والأساسي لزيارتنا إلى سوريا هو توطين العلاقات السورية-الأردنية، والهدف الثاني وهو الأهم يتمثل بأهمية العمل على رفع القيود عن البضائع السورية والأردنية وإيجاد آلية لتقزيم العقبات التي تحول دون دخول البضائع السورية إلى الأردن والبضائع الأردنية إلى سوريا والعمل على إيجاد آلية لتخفيف أعباء على الشحن والترانزيت لعبور الدول”.
وأكد رئيس غرف التجارة الأردنية بأن “المعنيين في الحكومة السورية لديهم شعور صادق للتعاون مع الجانب الأردني وتخفيف الأعباء وحل القضايا العالقة لتسهيل وانسياب السلع والبضائع ببن البلدين”، لافتاً أن “الهدف من تذليل العقوبات هو تبادل المنفعة بين الطرفين، والعمل على رفع القيود لتسهيل انسياب البضائع وتحسين التبادل التجاري، الذي يعتبر اليوم خجولاً ومتواضعاً جداً مقارنة بالسابق، سوريا كانت شريكاً مهماً لإنعاش الاقتصادي الأردني”.
المشكلة التي تواجه التبادل التجاري، تكمن اليوم بحسب “الكباريتي”، بضرورة رفع القيود الإدارية والإجراءات المفروضة على تبادل السلع، والرسوم المالية المفروضة على حركة الترانزيت بين البلدين، ما يؤدي إلى خفض كلفة التصدير والنقل البري، لافتاً أنهم اتفقوا مع الجانب السوري خلال الزيارة على تقديم مذكرة تفصيلية تتضمن أهم العوائق وحلولها.
بدوره، قال رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، “أبو الهدى اللحام”، إن الـ10 أيام القادمة، ستشهد انتعاشاً وتحسناً ملموساً، على مستوى العلاقات الاقتصادية مع الدول المجاورة.
يذكر أنه ورغم الآمال التي عقدها المواطن السوري جراء افتتاح معبر نصيب مجدداً عام 2018، إلا أن حركة انسياب البضائع والتبادل التجاري بين سوريا والأردن ماتزال في حدودها الدنيا، وزاد الأمر سوءاً انتشار فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية المتعلقة بمكافحة الفيروس، وإغلاق الحدود لكثير من البلدان بسببه، ومن بينها الأردن.