خاص||أثر برس تجددت حوادث الاغتيالات في ريف درعا حيث قضى مؤخراً شابٌ في مدينة طفس بالريف الغربي جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين في الحي الجنوبي، كما قُتل أحدُ عناصر التسوية في بلدة الكرك الشرقي إثر استهدافه من قبل مسلح يستقل دراجة نارية وسط البلدة.
وفي التفاصيل، توفي الشاب “محمد الحوراني” على خلفية مشاجرة جماعية في طفس، وهي ليست الحادثة الأولى من نوعها في طفس، بل سبق وأن تكررت خلال الأشهر الماضية، حيث توفي 3 شبان في حادثة مشابهة من عائلتي “المبسبس وكيوان” في شهر شباط الماضي، ولم تنجح الوساطات العشائرية في احتواء الموقف حينها، لكنها تمكنت أخيراً من عقد “خيمة صلح” للعائلتين أمس الأحد، أكد من خلالها وجهاء طفس على ضرورة حقن الدماء بين العائلتين، والاتجاه لرعاية مصالحات عائلية أخرى، وتحديداً مع عائلة الزعبي، التي خاضت اقتتالات مشابهة مع عائلة كيوان.
بدوره علّق رئيس لجنة المصالحة في درعا حسين الرفاعي، على خروج مظاهرات محدودة يوم الجمعة الفائت، حيث قال في تصريح لـ “أثر”: “إن العشرات خرجوا فعلاً في مناطق محدودة، تتواجد فيها خلايا مسلحة تحديداً في الريف الغربي، ولذلك فإن أوامر خارجية جاءت لهؤلاء للتصوير والاحتفاء بذكرى اندلاع الثورة المزعومة، وإرسال الفيديوهات إلى الفضائيات”.
وحول حوادث الاغتيالات وتكرارها في الأرياف يضيف الرفاعي “باتت حوادث اعتيادية، ونأسف القول إنها اعتيادية، خصوصاً أن تكرارها يتطلب الحذر، لكن طبيعة المجتمع الحوراني العشائري، وانتشار بعض المسلحين، يجعل موضوع الثأر والخلافات الشخصية، محل جدل وخلافات قد تتطور لجرائم القتل، وهو ما جرى فعلاً قبل يومين في مدينة طفس عندما نشب خلاف شخصي ومشاجرات بين مجموعة من الشبان، وتطور الموضوع لإطلاق النار ما أدى لوفاة شاب من آل حوراني”.
يشار إلى أن محافظة درعا تخضع لتسوية برعاية روسية، تقضي بتسليم المسلحين لكافة أسلحتهم وتسوية أوضاعهم.
درعا