خاص || أثر برس مع ساعات منتصف الليل وحتى الصباح، تنتشر في مدينة حمص رائحة كريهة خلال أيام محددة من كل شهر، الأمر الذي اشتكى منه سكان أحياء المدينة كحي الأرمن والزهراء والسبيل والعباسية والبياضة والوعر.
وقال المشتكون لـ”أثر”: “يومياً من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وحتى الصباح الباكر تنشر رائحة كريهة تأتي من الجهة الشمالية للمدينة في أيام مختلفة، ولا نعلم مصدرها والتي رجح الكثيرون أنها ربما تكون قادمة من محطة الصرف الصحي في الدوير، وهي رائحة “الحمأة”، أو من مكب النفايات في حي دير بعلية”.
وفي رده على الشكوى، جزم مدير الصرف الصحي في حمص المهندس سهيل ديب لـ “أثر” بالنفي القاطع بأن تكون الرائحة ناجمة عن تعزيل “الحمأة” في المحطة، مؤكداً أن عملية التعزيل تتم من الصباح حتى الواحدة ظهراً، لافتاً إلى أنه في أي ساعة يمكن زيارة المحطة للتأكد من أن الرائحة ليست منها وأنه ليس من رائحة تنشر ليلاً وحتى ساعات الصباح في مدينة حمص، منوّها إلى أنه من سكان حي الأرمن ولا يشتم هذه الرائحة.
وننوه إلى أنه خلال اتصال مراسل “أثر” مع مدير الصرف الصحي في حمص، وللتأكيد له بأن الرائحة تنتشر ليلاً وإبداء الاستعداد لإعلامه حين انتشارها، أجاب: “في حال الاتصال بأي وقت خارج الدوام الرسمي أو ليلاً لن أرد أو سأسمعك كلام ما بيسوا وليس على كيفك بشتغل”.
من جهته، أكد مدير النظافة في مجلس مدينة حمص المهندس عماد الصالح لـ “أثر” بأن الرائحة التي تنشر ليلاً وحتى الصباح ليست رائحة نفايات وليس مصدرها المكب في حي دير بعلية.
فيما أفاد مدير البيئة في حمص المهندس طلال العلي لـ “أثر” بأنه سيتم تكليف لجنة تفتيش بيئي لتقصي مصدر الرائحة بدءاً من محطة معالجة الصرف الصحي بالدوير، مع تكليف مهندسين للتقصي بمختلف اتجاهات المدينة، منوهاً إلى استعداد المديرية لتقلي أي اتصال يثبت مصدر الرائحة ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية وفق القانون البيئي.
كما رجح المهندس العالي أن تكون الرائحة المنتشرة من “الحمأة” من محطة معالجة الصرف الصحي أثناء عملية نقلها من الموقع، أو أن تكون رائحة “تمز الزيتون” الذي ينتج من معاصر الزيتون المنتشرة بأطراف المدينة وتنقل خلال هذه الفترة إلى المدينة الصناعية في حسياء، حيث تتركز معامل إنتاج الفحم من “التمز”، مؤكداً أنها ليس رائحة نفايات.
تجدر الإشارة إلى أن الرائحة الكريهة تنشر في مدينة حمص منذ سنوات عدة وفي كافة الفصول في فترات متقطعة وغالباً عند منتصف الليل حتى ساعات الصباح الأولى ولم يعرف مصدرها حتى الآن.
أسامة ديوب – حمص