خاص|| أثر برس تعاني مناطق ريف دمشق الجنوبي الغربي من ندرة وجود حافلات النقل العامة “سرافيس – باصات”، قياساً بحجم الكثافة السكانية لهذه المناطق، وتتغاضى شرطة المرور عن قيام “التكاسي”، بنقل أربعة أشخاص كـ “سيرفيس”، بما يخفف من الأعباء المالية على المضطرين.
ولم يتفاجأ سكان مناطق “جديدة عرطوز – عرطوز – الفضل – قطنا”، الذين يتجمعون عند” مفرق جديدة”، بحثاً عن مواصلات بارتفاع أجرة نقل الراكب بالتكسي من 2500 إلى 4500 بسبب قرار رفع البنزين الذين صدر عن وزارة التجارة الداخلية ليل أمس، ما يجعل مجموع ما يتقاضاه السائق من المفرق حتى البرامكة مبلغ 18 ألف ليرة سورية، لمسافة تقارب 12 كم، أي أن سائقي التكسي قرروا تقاضي مبلغ 1500 ليرة سورية عن كل 1 كم، وإذا ما حاول زبون أن يسأل أو يحاول إقناع السائق بتخفيف السعر سمع جملة حادة وبصوت مرتفع من السائق يقول فيها “أخي مو عاجبك لا تطلع”.
بين مفرق جديدة وبلدة عرطوز مسافة لا تزيد عن 3 كم، كان الأجر المعمول به من قبل سائقي التكسي 3000 ليرة قبل قرار الأمس، وهي تسعيرة اتفق عليها من قبل السائقين الذين يتجمعون بالقرب من “كازية عرطوز”، ويقيمون فيما بينهم نوعاً من الاتفاق لا يخرقه شرطي المرور الذي يقف بشكل دائم بالقرب من هذا التجمع، وقد بدأ الاتفاق صباح اليوم على جعل الأجرة 4000 ليرة للطلب.
لا يقيس سائق التكسي أسعاره على أساس سعر البنزين المدعوم، إذ دائماً ما تسمع جملة “معبي حر”، والمقصود هنا هو الحصول على البنزين من السوق السوداء، والذي كان حتى ليل أمس بسعر 3000 ليرة لليتر، لكن سائقو التكسي أعلنوا اليوم أن السعر بات 4500 أو 5000 ليرة لليتر الواحد وعليه فإنهم مجبرون على رفع الأسعار حتى “توفي معهن”.
سائقو الحافلات الصغير جداً التي تُعرف باسم “تكتك”، أيضاً رفعوا أسعارهم، وبرغم أنهم ينقلون ما بين 8 – 10 ركاب في كل “سفرة”، إلا أنهم يعملون بذات الأجور التي تعمل بها التكاسي، أي إجمالي ما يتقاضاه السائق عن مسافة 12 كم بات يتراوح بين 34 – 45 ألف، ما يعني أن تكلفة كل 1 كم تبلغ بين 2800 – 3700 ليرة سورية، ولا حلول قانونية أصلاً لما هو غير قانوني، فلا ضوابط لسعر البنزين في السوق السوداء ولا يوجد طريقة للتمييز بين صدق وكذب السائق إن كان قد حصل على بنزينه بشكل نظامي أو لا.