خاص|| أثر برس نفّذت طائرات حربية تركية عدة بعد منتصف الليلة الماضية، سلسلة من الغارات استهدفت فيها مواقع تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” في منطقة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، إضافة إلى محيط مدينة تل رفعت وعدد من القرى التابعة لها شمال غربي المحافظة.
ووفق مصادر “أثر”، فإن الطائرات التركية ركزت غاراتها بدايةً باتجاه منطقة عين العرب التي تسيطر عليها “قسد”، فاستهدفت محيط المدينة وريفها بالصواريخ مكثفةً ضرباتها باتجاه “تل مشتور” على الأطراف الجنوبية من المدينة، وطريق جرابلس غرباً، وقرية “حلنج” في الجهة الشرقية.
وأعقب قصف عين العرب، تنفيذ الطائرات الحربية التركية ما يزيد على خمس غارات استهدفت مناطق ريف حلب الشمالي الغربي، امتداداً من محيط مدينة تل رفعت، مروراً بقرى “مرعناز، والبيلونية، وشوارغة، والشيخ عيسى، وعين دقنة”، وصولاً إلى قرية “منغ”، على حين تلت الغارات الجوية التركية عمليات قصف مدفعي مكثفة مع حلول الساعة الواحدة والنصف فجراً، باتجاه القرى ذاتها قام بها مسلحو فصائل أنقرة المتمركزين في محيط مدينة أعزاز.
وعلى حين أشارت مصادر “أثر” إلى مقتل وإصابة ثمانية من مسلحي “قسد” على الأقل جراء الغارات الجوية على منطقة عين العرب، لم ترد أي معلومات مؤكدة عن الحصيلة البشرية للقصف الذي تعرضت له مناطق الشمال الغربي، بينما تحدثت المصادر عن أضرار مادية كبيرة لحقت بالمواقع التي استهدفها الطيران الحربي التركي كافة في مناطق الشمال عموماً.
وفي وقت قصير من انتهاء عمليات القصف وانسحاب الطائرات التركية نحو أراضيها، سُجّل دخول رتلين عسكريين تركيين إلى الأراضي السورية من معبر “باب السلامة” الحدودي بريف منطقة أعزاز، إذ توزع الرتلان على عدد من القواعد العسكرية التركية المتمركزة في محيط أعزاز المدينة وريفها.
من جهتها، نقلت وكالة “الأناضول” التركية عن وزارة الدفاع التركية بياناً أوضحت فيه: “إن قواتها شنّت عملية (المخلب – السيف) الجوية ضد مواقع للإرهابيين شمالي سوريا والعراق”، مضيفةً: “إن العملية تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس”.
زاهر طحان – حلب