ردت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، على الموقف الأمريكي من إرسال سفينة وقود إلى لبنان، مشددة على أن إرسال النفط إلى لبنان هو قرار سيادي.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن أمريكا ليست في موقع يسمح لها بمنع التجارة المشروعة بين الدول.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: إن: “إيران جادة جداً في تنفيذ سيادتها، وستستمر في بيع وقودها طالما هناك طلب عليه”، مشيراً إلى أنّه “إذا كان هناك دول ثانية قادرة على تخفيف آلام الشعب اللبناني، فلتساعده في أقرب وقت ممكن”.
وفي وقت سابق، أكد زاده أن إيران مستعدة لبيع الوقود للحكومة اللبنانية أيضاً إن رغبت في ذلك إلى جانب الوقود المشترى من قبل التجار اللبنانيين من إيران، مضيفاً أن “إيران لا تستطيع الاكتفاء بمشاهدة معاناة الشعب اللبناني”.
في سياق آخر، قال زاده: “أجرينا مع السعودية ثلاث جولات من الحوار وسنجري جولات أخرى إذا لزم الأمر.. السعودية دولة جارة ولدينا نقاط مشتركة معها تساهم في تعزيز الأمن الإقليمي”.
وفيما يخصّ العراق، أكد خطيب زاده أن “إيران ترحب بأي مبادرة تساهم في إحلال السلام والاستقرار في العراق”، موضحاً أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي “زار العراق سابقاً وسيزورها لاحقاً”.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بغداد كانت ناجحة، مشيراً إلى أنّه “من غير الصحيح التركيز على القضايا الهامشية، والكل يعلم ما هو دور إيران في العراق والمنطقة، وبالتالي فإنّ مؤتمر بغداد يصب في تعزيز الشراكة والتعاون”.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال في وقت سابق خلال مشاركته في مؤتمر بغداد: إنّ: “مؤتمر بغداد يؤكد جهود العراق في التعاون بين دول المنطقة”.”، مضيفاً: “إيران كانت من أُولى دول المنطقة التي اعترفت بالعراق الجديد”.
وكان عبد اللهيان قد لفت إلى أن “إيران ساهمت في تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بالعراق”، كاشفاً أنّ “حجم التبادل التجاري بلغ 300 مليار دولار خلال السنوات الماضية”.