خاص || أثر برس رغم تحديد شركة محروقات مدة وصول رسالة تسلّم مادة البنزين بـ10 أيام للسيارات الخاصة (كانت 7 أيام)، و6 أيام للسيارات العمومية (كانت 4 أيام)، و10 أيام للدراجات النارية (كانت 7 أيام)، إلا أن الواقع مغاير لذلك.
حيث اشتكى عدد من أصحاب السيارات الخاصة لـ “أثر برس” تأخر وصول الرسالة لحدود 13 يوماً أي بفارق 3 أيام إضافية عن المدة المحددة والتي هي أساساً تزيد 3 أيام عن المدة المتعارف عليها، فيما أكد آخرون أن الرسالة لم تصلهم منذ 15 يوماً، وهي مدة طويلة جعلتهم إما يلجؤون للتكاسي أو للبنزين الحر، إن وجد.
كما اشتكى عدد من أصحاب سيارات الأجرة تأخر وصول الرسالة لأكثر من 6 أيام ما يضطرهم لشراء البنزين من السوق السوداء بسعر يتراوح بين 5000 – 6000 ل.س.
تأخر وصول الرسالة وارتفاع سعر البنزين بالسوق السوداء انعكسا على أجرة التكسي فمثلاً باتت التسعيرة من البرامكة إلى كراج العباسيين 10 آلاف ليرة، ومن البرامكة إلى المزة 10 آلاف ليرة، ومن البرامكة إلى الروضة 7 آلاف ليرة، ومن البرامكة إلى المجتهد 5 آلاف ليرة، ليرة، ومن كراجات البولمان إلى المزة 20 ألف ليرة، ومن ساحة الأمويين إلى البرامكة 5000 ليرة.
بالتوازي مع ذلك توقفت محطات الوقود المعنية ببيع البنزين الحر (أوكتان 95) في دمشق، عن بيعه في كل من محطة العباسيين والجلاء والسومرية، وذلك بسبب توقف تزويدها بالتوريدات.
ومضى على توقف هذه المحطات عن بيع البنزين الحر حوالي 23 يوماً، وبحسب ما أوضح مصدر في النفط قبل أيام السبب يعود لتوقف تزويد المحطات بالمادة منذ الأربعاء 30 آذار، من قبل شركة محروقات، متوقعاً استمرار الإيقاف حتى وصول توريدات جديدة.
بينما المحطات الأخرى والتي تتيح بيع البنزين العادي بالسعر الحر عبر البطاقة الذكية بمعدل 20 ليتر كل أسبوع، تشهد بدورها ازدحاماً كبيراً.
في حين أكد مصدر محلي في مدينة بانياس لـ “أثر” وصول ناقلة نفط خام إلى ميناء بانياس النفطي، والانتهاء من تفريغها في المصب، على أن تصل ناقلة نفط أخرى خلال الأيام القليلة القادمة.
وبيّن المصدر أن حمولة الناقلة التي تم البدء بتفريغها بلغت مليون برميل من النفط الخام، مؤكداً في الوقت ذاته أن مصفاة بانياس مستمرة بالعمل على مدار 24 ساعة، من دون أن تتوقف عن تكرير النفط الخام.
ولفت المصدر إلى أن وصول هذه الناقلة، وإلحاقها بناقلة أخرى قريباً، من شأنه أن يؤدي إلى انفراج كبير، فيما يتعلق بتوفر المحروقات قبل حلول عطلة عيد الفطر.
يذكر أنه ورغم أن إعلان “الشركة السورية لتخزين وتوزيع البترول – محروقات”، عبر صفحتها الرسمية أن الكميات ستبقى على ما هي بعد تحديد المدة الجديدة للتعبئة (10 أيام للسيارات الخاصة و7 أيام لسيارات الأجرة)، إلا أن الواقع الذي سيعمل به يعني خفضاً للمخصصات الشهرية لكل سيارة مدعومة، فالسيارات الخاصة ستستطيع تعبئة 75 ليتراً بدلاً من 100 ليتر.
ينسحب الأمر ذاته على السيارات العامة، فبدلاً من كمية 40 ليتراً كل 4 أيام بما يعادل سبع عمليات تعبئة شهرياً بكمية تصل لـ280 ليتر، فإن المعمول به سيكون 5 عمليات تعبئة في الحد الأقصى، وبالتالي خفض كمية المخصصات الشهرية إلى حدود 240 ليتر شهرياً.
غنوة المنجد – دمشق