اشتهرت الناشطة الاجتماعية ومقدمة البرامج الباكستانية منيبة مزاري بنشاطاتها الاجتماعية المميزة بالرغم من ظروفها الصحية، فهي سيدة لا تستطيع المشي وتعرضت للكثير من المصاعب النفسية.
وقررت مزاري رواية قصة حياتها التي بدأت عندما تزوجت في عمر 18 عاماً ووصفته بـ”الفاشل” وتعرضت بعدها لحادث سير تسبب بإصابتها.
وقالت مزاري: “في اللحظة التي علمت بها أنني لم أعد أستطع المشي قررت مواجهة مشكلتي، ومللت من الجدران البيضاء في المشفى وثياب الأطباء البيضاء، فطلبت من إخوتي جلب أوراق وألوان”.
وأعلنت مزاري أنها رسمت رسمتها الأولى وهي على فراش الموت وبات كل من يراها يقول رسمة مليئة بالألوان والحياة ولم ير الحزن الموجود فيها، فقررت حينها أن تعيش من أجل نفسها، بحسب قولها.
وقالت مزاري: “قررت الظهور أمام الناس وبدأت بالرسم وقمت بعدة حملات لعروض أزياء وانضممت إلى التلفزيون الوطني في باكستان كمقدمة برامج وأصبحت سفيرة النوايا الحسنة لنساء الأمم المتحدة في باكستان وعندما تتقبل نفسك كما أنت سيراك العالم”.
وباتت مزاري اليوم ناشطة اجتماعية ومقدمة تليفزيونية باكستانية الجنسية، مشهورة بفنها وخطاباتها الحماسية التي جعلتها ضمن 100 سيدة في قائمة BBC لأكثر السيدات تأثيراً لعام 2015.
وقدمت مزاري نصيحة لجميع المختلفين في العالم قائلة: ” أكثر ما يؤلم في اعتقاد الناس أنه لن يتم تقبلهم والمختلف يعتبر نفسه في عالم المثاليين غير ميثالي لذا على الإنسان أن يتقبل نفسه حتى يقبله العالم”، وأضافت: “عندما ترميك الحياة بالحجارة فاصنع منها بيتاً”.