أثر برس

رصد حالات نفوق للسلاحف على شاطئ اللاذقية.. خبير بحري يحذر من التلوث البحري

by Athr Press G

خاص || أثر برس تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لسلحفاة نافقة في إحدى المناطق المطلة على شاطئ البحر بالقرب من مدينة اللاذقية، حيث أظهرت الصورة سلحفاة متوسطة الحجم تتقاذفها الأمواج لتصبح في آخر المطاف بالقرب من الصخور الموجودة على الشاطئ.

وأكد المتابعون من خلال تعليقاتهم على الصورة أن نفوق السلاحف أصبح مشهداً معتاداّ ومتكرراً خاصة خلال الصيف، دون معرفة أسباب موتها.

بدوره بيّن رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية والأستاذ في جامعة تشرين الدكتور أديب سعد لـ”أثر” أن أسباب نفوق السلاحف عديدة ومنها الصيد بشباك الصيد في قاع البحار ومصائد الخيوط الطويلة العائمة، بالإضافة للتلوث البحري خاصة أكياس النايلون الشفافة التي تخدع السلحفاة بالاقتراب منها فتقوم بابتلاعها لاعتقادها أنها قنديل البحر الذي يعد الغذاء الرئيسي للسلاحف البحرية، فيؤدي ابتلاعها الكيس إلى اختناقها، ناهيك عن قلة الوعي لدى البعض من رواد البحر حيث يدمّرون، من دون أن يعلموا، أعشاش بيوض السلاحف، إذ تقوم السلحفاة الأنثى عندما تجد مكاناً مناسباً لها بحفر حفرة في الرمال تستوعب جسمها ومن ثم حفرة أخرى على شكل جرة بواسطة قائمتيها الخلفيتين، لتضع بيضها الطري في الحفرة (العش).

وأضاف سعد: وفقاً لدراسة أجريت في 2004 تم تحديد أنواع السلاحف البحرية الموجودة في المياه البحرية وبنت أعشاشاً لها على الشواطئ السورية، وحددت الدراسة نوعين منها وهي السلحفاة الخضراء والسلحفاة ذات الرأس الكبير بالإضافة إلى نوع من السلاحف وهو يعتبر نوع زائر وهي السلحفاة الجلدية الظهر ويبلغ وزنها حوالي 500 كغ، وأماكن تواجدها في المحيط الأطلسي، تمت مشاهدة عدد 2 في شاطئ مدينة جبلة.

تجدر الإشارة ووفقاً للدراسات البحرية إلى أن سوريا تعتبر ثالث أهم بلد لتعشيش السلاحف الخضراء في البحر الأبيض المتوسط، كما أظهرت الدراسات أن نوعين من الأنواع السبعة من السلاحف البحرية في العالم يتكاثران على الشاطئ السوري في البحر الأبيض المتوسط، وخاصة الشاطئ الرملي في منطقة الشقيفات وجوارها والذي يكتسب أهمية مضاعفة لكونه الوحيد بطول 12.5 كم إلى 20 كيلومتراً وهو في المرتبة السادسة لأفضل الشواطئ في البحر المتوسط لتكاثر السلاحف الخضراء.

باسل يوسف – اللاذقية

 

اقرأ أيضاً