كشفت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن الولايات المتحدة استوردت شحنة نادرة من النفط الإيراني، وذلك على الرغم من العقوبات.
وأوضحت البيانات أن الشحنة حجمها، 1.033 مليون برميل من النفط الإيراني الخام، واستوردتها واشنطن في شهر آذار الفائت، رغم العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الإيراني.
ولفتت البيانات المذكورة إلى أن هذه الشحنة تمثل ثاني استيراد للولايات المتحدة لنفط من إيران منذ أواخر عام 1991، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وتعليقاً على التسريبات المذكورة، قال الناطق باسم وزارة النفط الإيرانية، كسروي نوري، في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”: “لا نؤكد التقارير عن استيراد أمريكا في آذار الماضي نفط من إيران بمقدار مليون برميل، وليس لدينا معلومات دقيقة عن مثل هذه الادعاءات”، مؤكداً أن بلاده لم تقم بمثل هذا التصدير بشكل رسمي.
وأضاف: “الادعاءات بأن الولايات المتحدة استوردت نفط من إيران لا تتوافق مع المنطق والعقل وليس من المنطق أن تستورد أمريكا النفط من دولة تفرض عليها العقوبات”، متابعاً: “إيران لا تعرف مصادر هذه الأخبار، ونحن في وزارة النفط ليس لدينا أي تقارير عن عمليات تصدير النفط هذه، وعلى من نشر مثل هذه الأخبار أن يقول كيف استوردت أمريكا النفط من إيران”.
وكانت الولايات المتحدة، انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران في أيار من عام 2018، ثم فرضت عقوبات على طهران، تستهدف قطاع النفط في إيران عبر وضع كيانات وأفراد على قائمة العقوبات الأمريكية، كان من بينهم وزير النفط الإيراني.
كما، أعلنت واشنطن عام 2019 الفائت، عن نيتها فرض عقوبات على أي دولة تتعامل مع إيران أو تشتري منها نفطاً.
يشار إلى أن طهران ردت في وقت سابق، على لسان وزير النفط بتأكيدها أن صناعة النفط لن تذعن للضغط الأميركي، مؤكداً أن العقوبات هي “ردّ فعل غير مؤثر على فشل واشنطن في تصفير صادرات بلاده النفطية”.