أثر برس

رغم عدم ثقتهم بالمازوت المدعوم.. حلبيون يتفاءلون بشتاء أحنّ من سابقيه العشرة!

by Athr Press G

خاص || أثر برس أعرب عدد من الحلبيين ممن استقصى “أثر” آرائهم في أحياء متفرقة من المدينة، عن تفاؤلهم بأن يكون فصل الشتاء القادم أكثر دفئاً وحناناً عليهم من “الشتويات” السابقة التي مرت على المدينة في السنوات العشر الأخيرة.

وأوضح الأهالي خلال حديثهم، بأن التحسن وشبه الاستقرار على صعيد التغذية الكهربائية بعث الأمل في نفوسهم حيال تأمين التدفئة في الشتاء القادم، معتبرين أن الوضع الراهن للتغذية إن استمر على حاله، فسيؤمن لهم بديلاً فعالاً عن وسائل التدفئة الرئيسية المتمثلة بالمازوت والغاز، ويعينهم إلى حد كبير في التغلب على برد الشتاء القارس.

وبيّن “عبد القادر. ح” من سكان حي شارع النيل لـ “أثر”: بأن ساعات وصول التغذية الكهربائية في حلب حالياً والتي تتراوح ما بين 8 إلى 10 ساعات يومياً، قادرة بطريقة أو بأخرى على تأمين شتاء أكثر دفئاً من المواسم السابقة إن استمرت على حالها، اعتماداً على التدفئة عبر المكيفات أو من خلال المدافئ الكهربائية العادية.

وأردف بالقول: “إن دفّئنا غرفة المعيشة لساعتين كهربائياً فعلى الأقل سنحصل على ساعة إضافية تحتفظ فيها الغرفة بحرارتها حتى بعد انقطاع التيار، وبالتالي إذا فرضنا جدلاً أن ساعات التغذية ستنخفض إلى ست ساعات فذلك يعني الحصول على 9 ساعات من الدفء المقبول نوعاً ما، وهو أمرٌ لم نكن نحلم به خلال سنوات الحرب وحتى إلى ما قبل تشغيل المحطة الحرارية؛ لأن الكهرباء خلال السنوات العشر الماضية لم تكن تصل إلى منازلنا لأكثر من ساعتين كل 12 أو حتى 24 ساعة في بعض الأحيان عدا عن الانقطاعات العامة التي عانينا منها”.

“أبو غسان” موظف حكومي، أشار خلال حديثه لـ “أثر”، إلى أن فكرة الاعتماد على المازوت المدعوم الذي من المقرر توزيعه على المواطنين عبر عدة دفعات وفق التصريحات الحكومية، لم تعد من ضمن الأفكار التي تؤمن حلاً ناجعاً للتدفئة خلال فصل الشتاء، وخاصة بعد تجربة العام الماضي التي اقتصرت عملية توزيع المازوت المدعوم خلاله على دفعة واحدة من 50 ليتراً، بينما لم يتمكن معظم أهالي المدينة من الحصول على الدفعة الثانية لأسباب فضّل “أبو غسان” عدم الخوض بها لأنها باتت معروفة لجميع السوريين.

وأشار “أبو غسان”، إلى أنه ورغم عدم الثقة بالحصول على الكميات الكافية والكاملة من دفعات المازوت المدعوم، إلا أن التفاؤل لا يزال موجوداً شرط استمرار وجود الكهرباء، مبيناً أن ما تؤمنه الكهرباء وما سيوزع من المازوت المدعوم إلى جانب شراء كمية مناسبة من المازوت الحر، من شأنه منح الحلبيين شتاءً أكثر دفئاً “في حال لم تحدث أي عقبات، أو منغصات، أو (تفننات) حكومية جديدة تفسد مخططاتنا” بحسب قوله.

لسان حال “أبو غسان” تطابق مع أحاديث العديد من أبناء حلب لـ “أثر”، وخاصة أن الأشهر الثلاثة الماضية كانت الأولى من نوعها التي يهنأ بها الحلبيون ولو بشكل نسبي بتغذية كهربائية مقبولة، بعد سنوات عشر عجاف عانت خلالها المدينة من انقطاع التيار بشكل شبه دائم لأسباب متعددة، تقدّمها خروج المحطة الحرارية عن الخدمة بفعل عمليات التخريب التي تعرّضت لها، إلى جانب الاعتداءات المتكررة من قبل المسلحين على خطوط التغذية الواصلة للمدينة.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً