خاص|| أثر برس حافظت أسعار عروض الإفطار الرمضاني في مطاعم دمشق هذا العام، على مستوياتها مقارنة بالعام الفائت، ولعل ارتفاع تكاليف المعيشة وضعف القدرة الشرائية لدى مرتادي المطاعم أثرا بشكل كبير على ذلك.
وخلال رصد “أثر” لعروض وجبة الإفطار في بهض المطاعم، تبين أن تكلفة الشخص الواحد تتراوح بين 100-200 الف ليرة سورية، ويتضمن السعر وجبة رئيسية بحسب قائمة الطعام التي وضعها المطعم لكل يوم من شهر رمضان إضافة إلى السلطات والمقبلات الباردة والساخنة والعصائر والحلويات الرمضانية.
أما أسعار وجبة الإفطار في مطاعم دمشق القديمة، تبدأ من 100 ألف ليرة سورية، ويتضمن السعر كما ذكر سابقاً وجبة رئيسية واحدة إضافة إلى نوع من سلطة واحد ومقبلات ساخنة كالبطاطا المقلية والبرك ومقبلات باردة، ونوع عصير رمضاني (تمرهندي – عرقسوس- جلاب).
ويوضح أحمد، موظف في القطاع الخاص لـ”أثر” أن رمضان هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة، بسبب عدم توفر سيولة نقدية لدى الأهالي من جهة وفقدان العديد من الشباب عملهم من جهة آخرى، مشيراً إلى أن “الجمعات العائلية باتت تقتصر على المنازل، فالإمكانيات المادية محدودة وهناك دوماً أولويات عن الخروج لتناول الإفطار في المطعم”.
ووافقته الرأي السيدة ليلى موظفة في القطاع الحكومي سابقاً، حيث قالت لـ”أثر” إنها لا تستطيع هذا العام أن تقيم عزيمة إفطار لأهلها سواء في المنزل أو في الخارج، بسبب عدم توفر المال الكافي.
وفي ذات السياق، بين صاحب أحد مطاعم دمشق لـ”أثر” أن الإقبال على عروض وجبة الإفطار هذا العام ليس كالعام السابق، ويرجع ذلك إلى التضخم الحاصل مقارنة بالدخل الشهري، مشيراً إلى أن حركة الأهالي بعد فترة الإفطار أيضاً منخفضة نوعاً ما، بسبب خوفهم من الخروج مساءً إلا أن كان مكان سكنهم قريب من مركز المدينة.
الجدير ذكره، أن مدير الرقابة والجودة في وزارة السياحة زياد البلخي بين العام الماضي لـ”أثر برس” أن أي منشأة سياحية تعتمد على نوعين من التكاليف: التشغيلية والمواد الأولية.