تشهد العاصمة اللبنانية بيروت، مواجهات بين عدد من المتظاهرين والقوى الأمنية أمام البرلمان، وسط توافد آلاف المحتجين رفضاً لانعقاد جلسة البرلمان المقررة اليوم الثلاثاء، من أجل منح الثقة للحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حسان دياب.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن المحتجين حاولوا قطع الطرق لمنع النواب من الوصول إلى مبنى البرلمان وعقد الجلسة النيابية المقررة، ما أدى إلى تدافع بين المحتجين وعناصر الجيش، أسفر عن وقوع جرحى.
وأوضحت الوكالة أن شرطة مكافحة الشغب قامت باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز لتفريق المحتجين بالتزامن مع رشق المحتجين للقوى الأمنية بالحجارة.
أيضاً، قام المتظاهرون بإزالة أحد الحواجز الإسمنتية التي تفصلهم عن الشارع المؤدي إلى أحد مداخل مجلس النواب، فيما طلبت قوى الأمن الداخلي من المتظاهرين “الحفاظ على سلمية التظاهر وعدم القيام بأعمال شغب والابتعاد عن السياج والجدار الإسمنتي حفاظاً على سلامتهم”.
من جهته، الجيش اللبناني أعلن أنه اتخذ إجراءات أمنية استثنائية في محيط مجلس النواب والطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية إليه قبل جلسة الثقة، داعياً المواطنين إلى “التجاوب مع التدابير المتخذة وعدم الإقدام على قطع الطرقات”.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حسان دياب تشكلت بتاريخ 21 من شهر كانون الثاني الفائت، وتضم 11 وزيراً، لكن بعض اللبنانيين اعتبروا أن الحكومة الجديدة لا تمثلهم، وعادوا للاحتجاج بالشارع بشكل أعنف، مع الإشارة إلى أن موجة الاحتجاجات في لبنان بدأت في 17 تشرين الأول من عام 2019 الفائت، وأدت إلى استقالة حكومة سعد الحريري.