أثر برس

رفض دولي لتصريحات ترامب بشأن الجولان السوري المحتل

by Athr Press R

في مخالفة لقراري مجلس الأمن ٢٤٢ و٣٣٨ وكذلك القرار الأخير لمجلس الأمن القاضي بعدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة على موقع “تويتر” قال فيها: “الوقت قد حان للاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السوري المحتل”، وقوبلت تلك التغريدة بحملة من الرفض العالمي.

فالاتحاد الأوروبي سارع إلى انتقاد إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد مايا كوسيانتشيش: “إن موقف الاتحاد الأوروبي إزاء انتماء الجولان لم يتغير وإنه بموجب القانون الدولي لا يعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي احتلتها في عام 1967″، بينما أكد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك أمس، تمسك الاتحاد بموقفه فيما يتعلق بالجولان مشيراً إلى أن موقف الاتحاد معروف جيداً في هذا الصدد ولم يتغير، وفق ما أوردت “رويترز”.

ألمانيا من جانبها نددت بتصريحات ترامب وأكدت على لسان المتحدثة باسم حكومتها أولريكه ديمر أن الجولان أرض سورية تحتلها “إسرائيل” وترفض الحكومة الخطوات الأحادية.

أيضاً، وزارة الخارجية الفرنسية أفادت تعليقاً على تصريحات ترامب: “إن الجولان أرض تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 وفرنسا لا تعترف بضم إسرائيل لها عام 1981”.

وأضافت الوزارة: “إن الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان وهي أرض محتلة، سيتعارض مع القانون الدولي وبخاصة الالتزام بألا تعترف الدول بوضع غير مشروع”.

وفي بكين، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي حول الجولان السوري المحتل أنه “فيما يتعلق بمسألة الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان هناك أحكام واضحة في قراري مجلس الأمن الدولي 242 و338”.

في حين لفتت الخارجية الروسية إلى أن الجولان أرض سورية تحتلها “إسرائيل” منذ عام 1967 وأن تصريحات الرئيس الأمريكي حوله تجاهل للقانون الدولي، بينما أكد مجلس الأمن القومي الروسي ضرورة عدم قيام أي طرف باستفزاز الوضع في الشرق الأوسط بتصريحات غير منطقية، بحسب “سبوتنيك”.

ووزارة الخارجية الإيرانية أدانت تصريحات ترامب غير الشرعية وغير المقبولة مشيرة إلى أن “هذه التصريحات لا تغير في طبيعة انتماء الجولان لسورية وتثبت بوضوح هزيمة سياسات المساومة وصحة طريق المقاومة والصمود في مواجهة طبيعة أمريكا والكيان الصهيوني العدوانية والتوسعية”.

مصر من جانبها أدانت تصريحات ترامب وأكدت وزارة الخارجية موقف مصر الثابت باعتبار الجولان السوري أرضاً عربية محتلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

الأردن وعلى لسان وزير خارجيتها أيمن الصفدي، شدد على موقفه الثابت بأن الجولان أرض سورية محتلة وفقاً لجميع قرارات الشرعية الدولية التي تنص بشكل واضح وصريح على عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة.

كما أدانت أحزاب وفعاليات وشخصيات لبنانية مختلفة تصريحات الرئيس الأمريكي حول الجولان السوري المحتل مؤكدة أنها لا تمتلك أي صفة شرعية أو قانونية وتأتي في سياق الدعم الأمريكي المستمر للكيان الأسرائيلي على حساب المصالح العربية.

التفرد الأمريكي بالقرار الدولي لم يقتصر على موضوع الجولان فحسب بل سبقه قرار ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، وكذلك الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، والانسحاب من اتفاقية المناخ مع الأوروبيين وغيرها من القرارات التي تقتصر على الرئيس الأمريكي الجديد، إلّا أن هذا القرار يأتي في الوقت الذي تتنامى فيه قوة المحور المعارض للسياسة الأمريكية ما قد ينتج عنه بداية لحراك يعيد الجولان إلى سورية، خصوصاً وأن مساعد وزير الخارجية فيصل المقداد كان قد صرح قبل أشهر بأن الدولة السورية ستتوجه للجولان بعد الانتهاء من حربها مع الفصائل المسلحة في شمال سورية.

اقرأ أيضاً