أثر برس

رفض عربي ودولي للعدوان التركي على سورية

by Athr Press R

رفض وإدانات عربية ودولية خيمت على المشهد السياسي للعملية العسكرية التركية في شمال سورية ، حيث أكد الاتحاد الأوروبي، في بيان نشره أمس الأربعاء نيابة عن الدول الأعضاء الـ 28 فيه، أنه “لا يمكن تحقيق أي حل مستدام للأزمة السورية عسكرياً”، داعياً  تركيا “إلى وقف الأعمال العسكرية أحادية الجانب”.

وأضاف البيان، الذي صدر عن مجلس الاتحاد الأوروبي: “استئناف الأعمال القتالية المسلحة شمال شرق البلاد سيقوض استقرار المنطقة كلها، ويزيد من معاناة المدنيين ويتسبب في موجات نزوح جديدة، كما سيعقد آفاق العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة لتحقيق السلام في سورية”، ووصفت مواقف الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والعديد من الدول الأوروبية تجاه تصرفات تركيا بأنها عار

في حين استنكرت ورفضت معظم الدول العربية العدوان التركي على منطقة شمال شرق سورية، حيث أشارت الخارجية الجزائرية في بيان لها مساء أمس الأربعاء، إلى أن الجزائر تتابع بانشغال بالغ الأحداث الخطيرة الحاصلة في شمال سورية، مؤكدةً “تضامن الجزائر ​الكامل مع دولة سورية الشقيقة”.

وحمل بيان الخارجية المصرية إدانة بـ”أشد العبارات” لما وصفته القاهرة بـ”العدوان” التركي على الأراضي السورية.

وأشارت مصر في بيانها إلى أن الخطوة التركية تمثل “اعتداءً صارخاً  غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية”.

ونقلت وكالة “كونا” الرسمية الكويتية عن مصدر مسؤول في الخارجية قوله: إن “العمليات العسكرية التركية شمال شرق سورية تعد تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في المنطقة وتصعيداً من شأنه أن يقوض فرص الحل السياسي الذي يسعى إليه المجتمع الدولي، والذي حقق مؤخراً تقدماً ملموساً بتوصل المبعوث الدولي إلى تشكيل اللجنة الدستورية التي ستحدد مستقبل الشعب السوري”.

أما الخارجية البحرينية، هي الأخرى نقلت بيان لوكالة أنباء البحرين (بنا)، مساء الأربعاء، أعلنت فيه أن الوزارة تؤيد الدعوة لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية “لاتخاذ موقف عربي موحد تجاه هذا العدوان”.

في حين أعلنت الإمارات عن إدانتها، واصفة هذا التحرك بأنه عدوان “خطير” و”اعتداء غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة”، مشيرةً إلى أن “هذا العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداء صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلاً صارخاً في الشأن العربي”.

وكانت وكالة الأنباء السعودية نقلت عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إدانة السعودية “العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سورية”.

ووصف المصدر السعودي المسؤول العملية العسكرية التركية بأنها “تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية”.

الأردن أيضاً استنكرت العملية العسكرية التركية عبر تغريدة لوزير خارجيتها على موقع توتر قال فيها: “نطالب تركيا وقف هجومها على سورية فوراً وحل جميع القضايا عبر الحوار في إطار القانون الدولي”، مشيراً إلى أن الأردن “ترفض  أي انتقاص من سيادة سورية وندين كل عدوان يهدد وحدتها، نؤكد أن حل الأزمة سياسياً بما يحفظ وحدة سورية وتماسكها وحقوق مواطنيها ويخلصها من الإرهاب وخطره هو سبيل تحقيق الأمن لسورية وجوارها”.

وتعقيباً على ذلك من المتوقع أن تعقد  جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية، يوم السبت المقبل، لبحث العدوان التركي على الأراضي السورية، وذلك على خلفية انطلاق العملية العسكرية التركية في شمال شرق سورية بحجة محاربة الوحدات الكردية هناك.

اقرأ أيضاً