أثر برس

هل يتوفر السماد بعد رفع سعره للمرة الثانية خلال أسبوع؟

by Athr Press G

خاص || أثر برس نفى رئيس اتحاد الفلاحين أحمد صالح لـ”أثر” ما تم تداوله حول عزم 50% من الفلاحين على مغادرة العمل الزراعي في حال لم يتم إيجاد حلول لمشكلات الزراعة التي تسببت في ارتفاع تكاليف الإنتاج، وآخرها رفع سعر الطن الواحد من سماد اليوريا إلى 8.9 ملايين ليرة سورية بدلاً من 8 ملايين ليرة، ورفع طن سماد السوبر فوسفات 46% ليصبح بسعر 6 ملايين ليرة، بحسب قرار صادر عن المصرف الزراعي.

وقال صالح لـ”أثر”: “لا يوجد فلاح يترك أرضه (بور) حتى لو كانت التكاليف مرتفعة”، مشيراً إلى أن المحاصيل الاستراتيجية وخصوصاً القمح تعتبر ضمان للبلاد، والاتحاد يشجع على زراعته بشكل كبير.

وعن الحلول المتاحة لمساعدة الفلاحين على تجاوز أزمة ارتفاع أسعار الأسمدة، بيّن صالح لـ”أثر” أن الاتحاد يطلب من الحكومة باستمرار تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي بأسعار رمزية.

بدوره، الخبير الزراعي والتنموي أكرم عفيف اعتبر خلال حديثه مع “أثر” أن رفع سعر السماد إذا توفر أمر جيد؛ مشيراً إلى أنه أنه كان يتم إعطاء الفلاح جزء بسيط من مخصصاته ولمحاصيل محددة، مثلاً القمح أعطوا المخصصات لجزء من الفلاحين وليس للكل؛ أما الشوندر السكري والقطن لم يعطوا أي فلاح وبالتالي يضطر الفلاح لشراء كيس السماد بمليون ليرة عندما كان سعره (175 ألف).

وأشار الخبير الزراعي إلى أنه عندما تم رفع ثمن كيس السماد إلى 400 إلف وبعدها إلى 445 ألف، توفر وبالتالي عملياً يمكن القول إن السعر انخفض وليس ارتفع (مقارنة مع سعره حينها بالسوق السوداء)؛ ولكن القضية أنه إذا كان سعره (175) ألف ولم يتوفر وتواجد بالسوق السوداء بمليون؛ ففي هذه الحالة عندما أصبح بـ 445 ألف سيصبح سعره مليون ونصف بالسوق السوداء، إذا لم يتوفر.

وتابع عفيف لأثر: الأمر الثاني الذي له مدلول آخر في موضوع رفع سعر السماد، هو رفع سعره مرة ثانية خلال بضعة أيام، مدللاً: “عند ما يتوفر السماد يجب عدم رفع سعره ومن الضروري أن يتوفر لدى جميع الفلاحين حتى لا تكون هناك فرصة لتجار السوق السوداء للعب على الفلاح؛ فالموضوع ليس فقط رفع سعر إنما عدم توفر السلعة سيجعلها في مهب الريح.

وأضاف: سعر كيس السماد اليوم يتجاوز المليون ووسطياً دونم الأرض أياً كان المحصول يحتاج إلى مليون ونصف سماد، يضاف عليه تكلفة ضمان الأرض بـ 750 ألف مثلا وفلاحة وحراثة 250 ألف و200 ألف بذار وسقاية 200 ألف، إذاً رفع الأسعار أثر بشكل سلبي على الزراعة.

يشار إلى أن عضو المجلس العام لاتحاد الفلاحين محمد الخليف، رجّح بتصريحه لصحيفة “الوطن” أنّ يغادر العمل الزراعي 50% من الفلاحين بحال لم يتم إيجاد حلول لمشكلات الزراعة التي تسبّبت في ارتفاع تكاليف الإنتاج.

كما يذكر أن معمل أسمدة حمص قدم طلباً خلال شهر تشرين الثاني الماضي لتمديد فترة تزويده بالغاز لنحو ليتمكن من إنتاج كل كمية الأسمدة المطلوبة منه والبالغة 15 ألف طن من مادة اليوريا، ونحو 5 آلاف طن من نترات الأمونيوم، 2500 طن من سماد الفوسفات، الضرورية لتغذية وزراعة محصول القمح.

وبحسب ما كشف عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الفلاحين أحمد هلال لـ”أثر”، فإنه وفق الخطة فقد وصل إلى سوريا 15 ألف طن من الأسمدة عن طريق الاستيراد، بالإضافة إلى 30 – 40 ألف طن سيؤمنها القطاع الخاص، بينما كان من المتوقع تأمين نحو 20 ألف طن من قبل معمل الأسمدة في حمص إلا أنه لم يتم استلام هذه الكميات كاملة حتى الآن.

وعليه وبعد تردي واقع الكهرباء بحكم تحويل كميات من الغاز المخصص لتوليد الكهرباء، إلى المعمل، ولعدم إنتاج المطلوب منه، تم إيقاف تشغيل المعمل لأيام، وأعيد تشغيله خلال اليومين الماضيين.

ووصلت إلى المرافئ السورية قبل نحو أسبوع، ناقلتي سماد تم تفريغ إحداها بحمولة 5085 طن، والأخرى يتم تفريغها الآن بحمولة تبلغ 10 آلاف و 444 طن، كما وصلت خلال اليومين الأخيرين ناقلة ثالثة محملة بكميات من الأسمدة تصل لحوالي 10 آلاف و500 طن، وفق ما أفاد به مدير الأراضي والمياه في وزارة الزراعة د.جلال غزالة لـ”أثر”.

دينا عبد

اقرأ أيضاً