خاص || أثر برس سجلت أسعار الفروج في سوريا بشكل عام، ودمشق بشكل خاص، ارتفاعات غير مسبوقة في النشرات الرسمية، وارتفاع أكبر في الأسواق المحلية.
وبحسب النشرة الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك اليوم وصل سعر كيلو الفروج المنظّف إلى 13100 ليرة سورية، وسعر كيلو شرحات الدجاج 23000 ليرة سورية بينما سعر كيلو الدبوس بلغ 12500 ليرة سورية، أما سعر كيلو الوردة سجل 13500 ليرة سورية، وبالنسبة لسعر كيلو الجوانح فكان 9500 ليرة سورية، وسعر صحن البيض ذي وزن 2001غ وما فوق بـ13500 ليرة سورية.
بينما وخلال جولة لمراسلة “أثر” لرصد أسعار الفروج والبيض في الأسواق (سوق جرمانا)، تبين أن الأسعار أعلى من النشرة الرسمية، فكيلو الفروج المنظّف سعره 15000 ليرة سورية، أما سعر كيلو شرحات الدجاج 26000 ليرة سورية، بينما سعر كيلو الدبوس بلغ 13500 ليرة سورية، وسعر كيلو الوردة 14000 ليرة سورية، أما سعر الجوانح 11000 ليرة سورية، بينما سعر صحن البيض ذي وزن 2001غ بلغ 16000 ليرة سورية، وتختلف الأسعار تبعاً للمحال التجارية والمناطق.
بدوره أكد أمين سر غرفة زراعة دمشق محمد جنن لـ “أثر برس” أن سبب ارتفاع سعر الفروج والبيض يعود إلى قلة العرض وضعف الطلب، إضافة إلى ارتفاع سعر العلف بنسبة 20%، كما تسبب ارتفاع درجات الحرارة بالفترة الماضية بنفوق دجاج القطاع الخاص بنسبة تصل إلى 40% بسبب عدم تجهيز بعض المربيين بشكل كافٍ للمداجن، لافتاً إلى أنه في القطاع الحكومي لم تتجاوز نسبة النفوق 2,7%، وهذا ما سبب خسارات متتالية للمربين واضطر البعض منهم للخروج من الخدمة.
وأضاف أنه خلال الفترة الماضية كان مربي الفروج يبيع بخسارة وهذا الارتفاع بالأسعار كان موجوداً بشكل غير ظاهري ولم يلاحظه المواطن لأن كمية الإنتاج كانت كبيرة، وهناك ضعف بالطلب، فعلى سبيل المثال كانت تكلفة الفروج الحي من أرض المدجنة نحو 7200 ليرة سورية، بينما كان يباع بـ5000 ليرة سورية وكان المربي هو الخاسر الأكبر.
وأشار جنن إلى أن المداجن المرخصة هي فقط من تُعطى لها العلف المقنن المدعوم من قبل وزارة الزراعة بنسبة تعادل 25% فقط من حاجة المربي، أما المداجن غير المرخصة تشتري من السوق بشكل “حر”، مبيناً أن عدد المداجن غير المرخصة أكثر من المرخصة.
وحول دور غرفة زراعة دمشق، بيّن أنه بالفترة الماضية كانت هناك برامج توعوية للمربيين بهدف التخفيف من استهلاك العلف، وذلك بوجود برامج وقائية وإعطاء أدوية نباتية، مشيراً إلى أن هذه البرامج كان لها منعكسات أولها على صحة وسلامة الإنسان وثانيها، لتخفيض مدة تربية الفروج المتعارف عليها إلى 33 يوماً وبأوزان أكبر.
وتابع جنن أن هذه التجربة أدت إلى توفير كميات علفية ومشتقات نفطية إضافة إلى توفير باليد العاملة، وهناك توجه لاستكمال هذه التجارب بعدة محافظات.
وأوضح أن عدد المداجن الكلي الموجودة في سوريا، هو 13166، منها 1374 مدجنة متضررة، و6703 مدجنة متوقفة عن العمل، ليبقى عدد المداجن العاملة حالياً هي 5089 مدجنة.
ولفت جنن إلى أن الإنتاج اليومي من مادة اللحم الأبيض يقدر بـ400 ألف طن، أما بالنسبة لبيض المائدة فيبلغ الإنتاج اليومي 2 مليون بيضة.
وختم أمين سر غرف زراعة دمشق حديثه بضرورة المطالبة بدعم أكبر فيما يخص الأعلاف للحفاظ على الثروة الحيوانية كي لا تكون هناك حاجة للاستيراد.
وكانت وزارة الزراعة قد وزعت مقنناً علفياً من الذرة الصفراء العلفية وكبسة فول الصويا ومادة النخالة لمربي الدواجن بنحو أكثر من 187 ألف طن خلال العام الماضي وحوالي 30 ألف طن العام الحالي وبما يمثل 50% من حاجة الطير و25% من الاحتياج الكلي، لمساعدة المربيين في الاستمرار بالعملية الإنتاجية.
لمى دياب – دمشق