أثر برس

9 من أصل 10 عائلات تعيش في فقرٍ مدقع.. الأمم المتحدة : اللاجئون السوريون يواجهون أصعب شتاء لهم في لبنان

by Athr Press B

تضاف تبعات الانهيار الاقتصادي في لبنان إلى جملة المصاعب والتحديات التي يواجهها مئات آلاف اللاجئين السوريين ضمن مخيمات اللجوء في هذا البلد، حيث نشرت كل من منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة اليونيسيف، دراسة صادمة حول وضع العائلات السورية اللاجئة في لبنان، وأفادت بأن 9 من أصل 10 عائلات تعيش في فقر مدقع.

ووفقاً لموقع الأمم المتحدة ، فإن الدراسة أكدت أن 9 من أصل 10 عائلات سورية لاجئة في لبنان، تعيش في فقر مدقع جراء الانهيار الاقتصادي بالبلاد، لافتة إلى أن “الانكماش الاقتصادي والتضخم الحاد وتفشي جائحة فايروس كورونا، وأخيراً انفجار مرفأ بيروت، دفعت المجتمعات الضعيفة في لبنان، بما في ذلك اللاجئون السوريون إلى حافة الهاوية”.

من جهته، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أيمن غرايبة، قال: “تبعث الظروف المعيشية للاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم على القلق البالغ”، مضيفاً: “التكاليف البشرية للأزمة الراهنة باهظة، ولقد خلَفت أزمة كورونا آثاراً سلبية هائلة على رفاه الناس وآفاق مستقبلهم، إذ يضطر البعض لتقليص كميات الطعام التي يستهلكونها، ووصلت ديونهم إلى مستويات لا يمكن الاستمرار في تحمّلها، بينما نسمع أيضاً عن ارتفاع في مستوى عمالة الأطفال..”.

فيما ذكرت ممثلة مفوضية اللاجئين في لبنان، ميراي جيرار، أن “وضع اللاجئين السوريين في لبنان يتدهور منذ أعوام”، قائلة: “اللاجئون يواجهون اليوم أصعب فصل شتاء لهم حتى هذا التاريخ في لبنان بموارد ضئيلة لا تكفي لكي ينعموا بالدفء والأمان”.

وكشفت الدراسة المذكورة أن نسبة الأسر السورية اللاجئة في لبنان، التي باتت تعيش تحت خط الفقر المدقع، بلغت 89% في عام 2020، مقارنة بـ 55 % في العام الماضي، موضحة أن هذه العائلات تعيش بأقل من 308.728 ليرة لبنانية للشخص الواحد شهرياً، ما يعادل (205 دولار)، وفق سعر الصرف الرسمي في لبنان، ونحو (38 دولاراً) وفق سعر السوق السوداء.

يذكر أن أسعار المواد الغذائية في لبنان ارتفعت 3 أضعاف تقريباً منذ شهر تشرين الأول من عام 2019 الفائت، أي زيادة بنسبة نحو 174 في المئة.

ويوجد في لبنان ما يقارب مليون ونصف المليون سوري هجرتهم الحرب السورية والتي استمرت لما يقارب الـ 10 سنوات، فضلاً عن أن هناك ما يقارب الـ 5.6 مليون لاجئ سوري مسجّل في البلدان المجاورة لسورية.

أثر برس

اقرأ أيضاً