كشف موقع أمريكي تفاصيل اعتداء سابق شنته مجموعة من الجيش الأمريكي ضد حاجز للجيش السوري شمالي شرق سوريا، مشيراً إلى أن رقيب أمريكي أمر حينها بحذف مقاطع الفيديو التي تُثبت حدوث اعتداء.
ونقل موقع Task and Purpose مصدر في الجيش الأمريكي قوله: “إن هناك الكثير من الأسرار غير المعروفة حول الحادثة التي وصفت بـ”الغامضة” خلال الاشتباك مع حاجز للجيش السوري في 17 آب عام 2020″.
وعلى الرغم من انتشار فيديو يوثق قيام مروحية أمريكية بالاعتداء على الحاجز السوري، إلا أن البيان الصحفي الصادر عن القوات الأمريكية نفى حينها تنفيذ غارة جوية ووقوع إصابات.
وأكد المصدر الذي نقل عنه الموقع الأمريكي أن الدورية الأمريكية التي مرت أمام حاجز للجيش السوري لم يكن لديهم إذن للقيام بذلك، وهو سلوك “من المرجح أن يتسبب في وفاة أو أذى جسدي خطير للقوات الأمريكية عند الحاجز” بحسب ” Task and Purpose”.
ووفقاً للموقع، فإنه بعد تبادل إطلاق النار، أمر الرقيب الأمريكي المتهم جنديين بحذف تسجيلات فيديو وثقت لحظات الاشتباك والعبور عند نقطة التفتيش التابعة للجيش السوري، وجاء في لائحة الاتهام أنه أمر أحد الجنود “بالادعاء كذباً” بأن قوات الجيش السوري أعطتهم الإذن بالمرور عبر نقطة التفتيش التابعة للجيش السوري.
وأكد الموقع الأمريكي أن الرقيب الأمريكي يخضع حالياً لمحاكمة في المحكمة بتهمة “عدم التقيد بالأوامر وتعريض حياة الجنود الأمريكيين للخطر”.
يشار إلى أنه يتم باستمرار الكشف عن ممارسات للجيش الأمريكي في سوريا، كالاعتداء على المدنيين وقصف مناطق سكنية تابعة بدل من استهداف مواقع لتنظيم “داعش” شرقي سوريا.