خاص || أثر برس لا تزال مشكلة النقل في اللاذقية تتصدر قائمة المشاكل التي تؤرق سكان المحافظة، فمع بداية كل عام دراسي تتجدد معاناة طلاب الجامعة والموظفين وحتى مراجعي العيادات والمشافي عند محاولتهم العودة من مدينة اللاذقية إلى جبلة بمسافة لا تتجاوز أكثر من 20 كلم بين المدينتين.
مشهد انتظار عشرات الأشخاص في مدخل الكراج الشرقي في مدينة اللاذقية لسرفيس يقلهم إلى جبلة، أصبح من المشاهد اليومية الحتمية، فملامح التعب نتيجة الركض خلف كل سرفيس يدخل الكراج للظفر بمقعد تبدو واضحة على وجوه المنتظرين، ومعظم من التقيناهم في كراج اللاذقية من ركاب منتظرين لسرافيس اللاذقية – جبلة للدخول إلى الكراج ونقلهم إلى المدينة أكدوا معاناتهم اليومية مطالبين بحل لأزمة النقل.
نادر “موظف” قال لـ “أثر” عن معاناته في المواصلات: “الوضع مزري في كراج اللاذقية وخاصة من الساعة 12حتى 3 وخاصة للراغبين بالعودة إلى مدينة جبلة”.
وبيّن نادر أن “وقت الذروة يبدأ من الساعة 1 وحتى 3 بعد الظهر، وفيه تبدأ رحلة البحث عن مقعد في أي آلية نقل ذاهبة الى جبلة وأولها الصعود في باص النقل الداخلي من أمام الجامعة إلى الكراج لتتم بعدها عملية الجري خلف السرفيس الذي يكون سلفاً مكتظاً بالركاب والمقعد الواحد المخصص لـ 3 أشخاص يجلس ضمنه 4 أو 5 أشخاص”.
بدوره قال دريد “طالب جامعي”: “بالنسبة لكراج اللاذقية فالوضع سيء، حيث الازدحام كبير ندخل بسباق ماراثوني خلف أي سرفيس يدخل إلى الكراج”، مضيفاً: “أما بخصوص الحل الخجول الذي اعتمدوه بتشغيل باصات النقل الداخلي من داخل الكراج إلى جبلة، فعدد الباصات الموجودة قليل، وعليك أن تنتظر ساعة أو أكثر ريثما يتم السماح لأحد الباصات الموجودة في الكراج بنقل المواطنين بحجة تسيير رحلة سابقة إلى جبلة منذ بعض الوقت وعلينا الانتظار”.
فيما كان لعروة “موظف” رأي آخر، إذ قال: “يعمل من السرافيس 10 % فقط لذلك نرجو وضع آلية لمراقبة عمل السرافيس كما يجب حرمان كل سرفيس لا يدخل الكراجات من مخصصات المازوت”.
وأضاف: “بعد رفع سعر المازوت تشجع بعض أصحاب السرافيس لتعبئة مخصصاتهم من المازوت المدعوم والقيام ببيعها في السوق السوداء ومضاعفة الربح بدون تكبد عناء العمل على الخط”.
بدوره، أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل والكهرباء في محافظة اللاذقية مالك الخير لموقع “أثر برس” أن هناك سرافيس متسربة عن خطوطها نتيجة تعاقد أصحابها مع مؤسسات خاصة، مبيناً أنه عند ضبط أي سرفيس متسرب عن خطه يتم وقف مخصصاته من المازوت.
وأضاف الخير: “بالنسبة لباصات النقل الداخلي فإن شركة النقل الداخلي تسير يومياً من مستشفى الدراج في مدينة اللاذقية الى جبلة أكثر من 20 نقلة، ومن الكراج الشرقي بين 15 – 20 نقلة”.
كما أوضح الخير أنه في ظل نقص باصات النقل، فإن المحافظة تدعم التعاقد مع شركات نقل داخلي خاصة على غرار بعض المحافظات لدعم خطوط النقل في المحافظة بالإضافة إلى تقديم التسهيلات اللازمة من وضع الخط المناسب ومراكز المبيت ومحطة وقود لتعبئة المحروقات بهدف تخفيف الازدحام.
باسل يوسف – اللاذقية