أثر برس

روبرت فورد: شمال شرقي سوريا تعريف لحـ.رب أمريكية أبدية

by Athr Press A

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية نشر طائرات مقاتلة من طراز “F-22” في منطقة الشرق الأوسط هذا الأسبوع؛ بسبب مخاوف بشأن السلوك غير الآمن وغير المهني المتزايد للمقاتلات الروسية، في وقتٍ تؤكد فيه موسكو أنّ واشنطن اخترقت آليات اتّفاق “منع التصادم” الموقّع بين الطرفين في سوريا.

وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الجنرال مايكل كوريلا في بيان له، إن “السلوك غير الآمن وغير المهني للقوات الروسية ليس ما نتوقعه من قوة جوية محترفة، فانتهاكها المنتظم لقواعد عدم الاشتباك الجوي المتفق عليها يزيد من خطر التصعيد أو سوء التقدير”، معتبراً أنّ “واشنطن ملتزمة إلى جانب حلفائها بتحسين الأمن والاستقرار في المنطقة”، وفقاً لما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.

وتعليقاً على الوجود العسكري الأمريكي في سوريا بعد نحو 8 سنوات، ناقش موقع “ميدل آيست آي” البريطاني ذلك في تقرير أشار فيه إلى أنه “مع تقدم الأزمة السورية، رسّخ خصوم واشنطن، إيران وروسيا أنفسهم في سوريا في الوقت الذي يستعيد فيه الرئيس بشار الأسد الأصدقاء في المنطقة”.

ونقل الموقع البريطاني عن منتقدين للوجود الأمريكي في سوريا قولهم، إنّ “القوات الأمريكية بعد 8 سنوات من وصولها إلى شمال شرقي سوريا لم تكن أقرب إلى المغادرة مما كانت عليه عندما كان تنظيم “داعش” في ذروته”.

في المقابل، قال السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد، إنّ “شمال شرقي سوريا تعريف للحرب الأبدية؛ لأنه لا يوجد ضحايا أمريكيون؛ ولأنها ليست عملية مكلفة خصوصاً”، وفقاً لما نقله موقع “ميدل آيست آي” البريطاني.

واعتبر السفير الأمريكي السابق، أنّ “الولايات المتحدة تبالغ في أهمية شمال شرقي سوريا، في مواجهة دمشق وحلفائها”، مشيراً إلى أن ذلك “عامل ساهم في انجراف الولايات المتحدة في المنطقة من دون نهاية واضحة للعبة”.

وأضاف فورد: “يظن الناس في واشنطن بأن الوجود الأمريكي شمال شرقي سوريا ورقة مساومة كبيرة، لكن هذا الوجود لا يمنع روسيا وإيران وسوريا ما يريدون فعله”.

وذكر الموقع البريطاني، إنّ “التبرير الرسمي للوجود الأمريكي هو تصاريح استخدام القوة العسكرية لعامي 2001 و 2002 التي أقرها الكونغرس الأمريكي بعد هجمات 11 من أيلول”، لافتاً إلى أن “محاولات بعض أعضاء الكونغرس في محاولة الحد من سلطات الرئيس الأمريكي الحربية فشلت”.

ونقل الموقع عن أندرو تابلر الزميل البارز في “معهد واشنطن” لسياسة الشرق الأدنى، إنّ “وجود 900 جندي أمريكي في سوريا وسيلة منخفضة التكلفة لمنع روسيا وإيران وسوريا من تعزيز سيطرتهم في البلاد”.

وفي مطلع حزيران الجاري، كشف مسؤولون استخباراتيون أمريكيون وثائق سرّية مسرَّبة أنّه ستبدأ في المرحلة المقبلة موجة من الهجمات العنيفة ضد القوات الأمريكية في سوريا، في وقتٍ تعمل فيه إيران مع روسيا على استراتيجية واسعة لطرد الأمريكيين من المنطقة.

ووفق تقييم استخباري، ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقريرٍ لها، فقد “عقد مسؤولون عسكريون واستخباريون رفيعو المستوى، من روسيا وإيران وسوريا، لقاءً في تشرين الثاني 2022، اتفقوا فيه على إنشاء مركز تنسيق لتوجيه حملة الهجمات على الأمريكيين”، مشيرةً إلى أن “الوثائق لم تُشِر إلى تورط روسي مباشر في التخطيط لتلك الهجمات، لكنها أشارت إلى دور أكثر نشاطاً من جانب موسكو في مناهضة الولايات المتحدة”.

يشار إلى أنه منذ كانون الثاني 2021، وقع ما يُقارب من 78 هجوماً بوسائل مختلفة على القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في كلّ من العراق وسوريا، وتشير صحيفة “الشرق الأوسط” في هذا الصدد إلى أنه “منذ ذلك الوقت، أمر الرئيس بايدن القوات الأمريكية بالردّ أربع مرّات، كان مقياس الردّ الأمريكي على أي اعتداء أو عدمه، يعتمد دائماً على ما إذا كان هناك خسائر بشريّة أمريكية.

أثر برس

اقرأ أيضاً