استقبل أول “روبوت” طبيب للصحة النفسية أكثر من مليوني محادثة من مستخدمين حقيقيين لعلاج الاكتئاب والتوتر وتقلب الحالة المزاجية، في أولى خطوات العلاج الرقمي عبر تشات بوت، لمهمة تعتبر غاية في الصعوبة.
وطور روبوت “ووبوت” من قبل الاختصاصية النفسية بجامعة ستانفورد الأميركية، حيث يرتكز على مبادئ العلاج السلوكي المعرفي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، في التحدث مع المرضى، بهدف تقليل أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر التي قد تؤول إلى الانتحار أو الإقدام على ارتكاب أعمال إجرامية.
ورغم النجاح الباهر الذي حققه الروبوت الطبيب النفسي، إلا أن العديد من خبراء الأمن المعلوماتي يتخوفون من اختراق خصوصية المرضى غير المحمية بموجب قوانين جهاز الخدمة السرية الأميركية.
وتقول “أليسون دارسي” الرئيس التنفيذي لمختبرات “ووبوت” في سان فرانسيسكو: “إن الذكاء الاصطناعي الذي يقوم عليه الروبوت يساعد الناس في التحدث عن مشاعرهم وأحاسيسهم بكل صراحة ووضوح، دون القلق أو الخوف من التفكير أو الفهم الخاطئ كما يحدث بين البشر في الواقع”.
ويعمل “ووبوت” عبر رسائل فيسبوك، بمثابة “معالج نفسي شخصي” يستمع إلى المستخدم بآذان صاغية لما يقوله ويشعر به، ليساعده ويقدم للمريض النصائح ويدعمه نفسياً ومعنوياً.
ويتاح “ووبوت” حالياً للتجربة لمدة أسبوعين مجاناً عبر ماسنجر، وعقب انتهاء هذه المدة، لن يكون أمام المستخدمين سوى خيار الاشتراك والدفع، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.