على وقع المفاوضات الجارية بشأن الاتفاق النووي الإيراني، كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن الأوربيين عرضوا مقترحات جيدة نسبياً على بلاده بصدد الاتفاق النووي، لكن طهران رفضت هذه العروض لانعدام ثقتها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف: “توصلنا إلى اتفاق مع الأوربيين حول المبادئ للاتفاق النووي، لكن هناك خلافات في طريقة التنفيذ… رفضنا المقترحات التي قدمها الأوربيون لكننا لم نغلق باب التفاوض”، وفق ما نقلت وكالة “فارس“.
وتابع: “منحنا الدول الأوربية فرصة عام كامل للتعويض عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي قبل البدء بتقليص التزاماتنا“.
وأكد روحاني على أن طهران لم تتخل عن طريق المفاوضات، وقال: “لوكان في الولايات المتحدة رئيس أمريكي آخر، لتمكنا من التوصل إلى اتفاق منذ سبتمبر الماضي… لا يمكن لأي دولة مساءلة إيران عن استئناف تشغيل مفاعل فوردو “.
وختم: “خطواتنا في تقليص التزاماتنا النووية محسوبة ومنطقية والطرف المقابل لم يتمكن حتى الآن من إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي”.
وفي السياق ذاته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على أن إيران تطبق حالياً الإجراءات التعويضية المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وكتب على “تويتر”، مرفقاً بما دوّنه الرسالة التي بعثها لمنسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في نوفمبر الماضي، رداً على بيان وزراء خارجية الاتحاد: “إلى نظرائي في الاتحاد الأوروبي، في الدول الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا:
أولاً “التزمنا بتعهداتنا المنصوص عليها في الاتفاق النووي، فماذا عنكم؟ أوضحوا لنا هل التزمتم ولو بتعهد واحد خلال 18 شهرا الماضية؟”.
وأضاف، ثانياً “عندما كنتم تماطلون فإن إيران أكملت آلية رفع الخلافات، ونحن حالياً نطبق الإجراءات التعويضية المنصوص عليها في الفقرة 36 من الاتفاق النووي، يمكنكم العودة إلى رسالة 6 نوفمبر 2018”.
وكانت قد أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الأربعاء الماضي، عن استئناف عملية تخصيب اليورانيوم في منشأة “فوردو” في إطار خفض إيران التزاماتها النووية.