عقب الاغتيال الأمريكي لقائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني، علق الرئيس الإيراني حسن روحاني معتبراً أن الأمريكيين “لم يدركوا ما ارتكبوه من حماقة كبرى”.
ووفقاً لوكالة “فارس الإيرانية، فإن روحاني قال: “خدمات هذا الشهيد الغالي في إطار ضمان أمن إيران والمنطقة وخاصة شعوب العراق وسورية واليمن ولبنان وأفغانستان لا يمكن نسيانها”.
وأضاف: إن “الأمريكيين لم يدركوا ما ارتكبوه من حماقة كبرى، وسيدركون تداعيات هذا العمل الاجرامي ليس اليوم فحسب وإنما خلال السنوات القادمة”.
وبيّن الرئيس الإيراني أن اغتيال سليماني نُفّذ على يد أكبر الإرهابيين في العالم، قائلاً: “جميع القوات الأمريكية وُضعت في حالة إنذار قصوى لاستهدف هذا الرصيد الكبير للشعب الايراني والشعوب في مختلف العالم”.
واعتبر روحاني خلال كلامه أن الفراغ الذي تركه سليماني لا يمكن ملؤه بسهولة، لأنه “لم يكن فقط قائداً عسكرياً ومخططاً للعمليات الکبرى، بل کان أيضاً شخصية سياسية واستراتيجية موهوبة لا مثيل لها” حسب ما قاله.
وحول الرد الإيراني، شدد روحاني على أن الثأر والانتقام لدماء الفريق سليماني هو حق مشروع للشعب الإيراني، قائلاً: “الانتقام لدم الشهيد سليماني سيتحقق في اليوم الذي نرى فيه قطع اليد الخبيثة الأمريكية عن المنطقة إلى الأبد من خلال استمرار الجهاد والمقاومة”.
وختم الرئيس الإيراني كلامه موضحاً أن ما أسماهم” أعداء الشعب الإيراني” غاضبون جداً من إجراءات وتخطيط سليماني في مسار تعزيز أمن واستقرار المنطقة، لأنه بحنكته “فضح مؤامرة الأعداء امام الرأي العام، ولذلك أقدموا بكل خباثة على اغتياله”.
وكان روحاني قد زار صباح اليوم السبت، منزل الفريق قاسم سليماني، وقدم العزاء إلى عائلته، مثمناً دوره عبر السنوات.
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين اسماعيلي، أن السلطة القضائية وبالتعاون مع وزارة الخارجية ستتابع في المحافل الدولية الاعتداء الأمريكي في بغداد والذي تم فيه اغتيال قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي التابع للجيش العراقي أبو مهدي المهندس.
وقال اسماعيلي: “الاستهداف الأمريكي هو عمل وحشي ضد حقوق الإنسان وفيه انتهاك لجميع القوانين الدولية، فالشهيد سليماني بصفته مسؤول رفيع المستوى كان ضيفاً رسمياً بدعوة من مسؤولي الحكومة العراقية، وهناك حكومة أجنبية لها وجود غير قانوني في هذا البلد ارتكبت هذه الجريمة..”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تعيش حالة ترقب وتأهب، خاصة بعد أن أعلن عدد من المسؤولين الإيرانيين أن الرد سيكون قريب جداً وقاسٍ بنفس الوقت.