بعد الاستهداف اليمني لشركة “أرامكو” في السعودية، وتوجيه إصبع الاتهام لإيران، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، الاتهامات السعودية لبلاده بالتورط في الهجمات الصاروخية على منشآت النفط، بأنها من دون أدلة.
وقال الرئيس الإيراني في حوار مع شبكة “فوكس نيوز”، إن “الدليل الذي تحدث عنه الممثل الرسمي للسعودية خطأ وغير صحيح أبداً”.
وأكد الرئيس الإيراني خلال حديثه أن من حق الشعب اليمني الدفاع عن نفسه، وهذه الاستهدافات تأتي من باب الرد على القصف السعودي المتواصل على اليمن منذ سنوات.
وأضاف روحاني: إن “عدم قدرة المنظومات الأمريكية (باتريوت) المضادة للجو على صد الهجوم الصاروخي على السعودية عار..، الاستخبارات الأمريكية لم تعلم به مسبقاً”.
وأردف الرئيس الإيراني كلامه قائلاً: “حتى لو قبلنا كل هذه الاتهامات الأمريكية، فسيكون الأمر مخزٍ بالنسبة للولايات المتحدة، وسيكون عليهم الإجابة عن سبب عدم تمكنهم من وقف هذه الصواريخ واعتراضها”، لافتاً إلى أن جماعة “أنصار الله” اليمنية تمتلك منظومة تسليح متقدمة جداً.
في سياق آخر، قال روحاني حول مدى احتمال اللقاء بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن طريق الصدفة على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: “لماذا عن طريق الصدفة؟ إن كان لنا هدف سامٍ لمصلحة الشعب، ينبغي علينا أن نخطط لهذا الغرض ويجب أن نعمل على بناء الثقة”.
وكان الرئيس الإيراني أعلن قبل أسابيع أن اليمنيين لم يستهدفوا مدرسة أو جامع كما تفعل السعودية، بل أرسلوا تحذيراً عبر استهداف المراكز الصناعية في أرامكو، لافتاً إلى أن اليمن ليس هو الذي بدأ الحرب إنما السعودية والإمارات والولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي هم من بدؤوا الحرب على اليمن ودمروه.
واستهدفت جماعة “أنصار الله”، في 14 أيلول الجاري، بـ 10 طائرات مسيرة أهم حقلي نفط هما “بقيق وخريص” في المنطقة الشرقية في السعودية تابعين لشركة أرامكو، بعملية أطلقت عليها اسم “توازن الردع الثانية”، ما أسفر عن توقف كمية تقدر بحوالي 50% من إنتاج النفط، وتوعدت حينها بتوسيع نطاق الهجمات إلى داخل العمق السعودي.
يذكر أن منظومة الدفاع الجوية الأمريكية قد أثبتت عدم فاعليتها بعد فشلها في التصدي للهجوم الذي شنته جماعة “أنصار الله” اليمنية على منشآت نفطية سعودية.